اثنا عشر عاماً على رصاصة الغدر التي طالت المناضل نصر الدين برهك
تمر اليوم الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستهداف القيادي نصر الدين برهك عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا من قبل مجموعة مسلحة تابعة لـ PYD
وتعرض عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، الشهيد نصرالدين برهك، يوم الاثنين 13/2/2012 لعملية اغتيال من قبل مسلحي ب ي د، وأصيب إثرها بجروح بليغة وأُسعف إلى مشفى النور في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا.
ثم نقل إلى حلب وأدخل مشفى مارتيني وبعد خوضه للعمليات الجراحية وبسبب تردي وضعه الصحي وإصابته البليغة، استشهد بتاريخ 22 شباط 2012.
نبذة عن حياة الشهيد نصر الدين برهك
ولد الشهيد نصرالدين برهك في قرية "كفري دنا" التابعة لناحية جل آغا بمنطقة آليان عام 1960، ينتمي لعائلة معروفة من أعيان عشيرة "حمكا".
درس المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه، ثم تابع دراسته الإعدادية في جل آغا والمرحلة الثانوية في ثانوية الصناعة في الحسكة، وأكمل دراسته في مدينة دير الزور ليحصل على شهادة المعهد الصناعي قسم الكهرباء.
انتسب الشهيد نصرالدين برهك إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) منذ ريعان شبابه وعمل في المنظمات الطلابية في جل آغا والحسكة ودير الزور.
شارك كعضو منتخب في مؤتمرات الحزب بدءا، من المؤتمر الخامس إلى العاشر, وتدرج في الهيئات الحزبية حتى نال شرف عضوية اللجنة المركزية للبارتي في المؤتمر المعروف بمؤتمر الشهيد كمال أحمد عام 1998، ثم أصبح عضو المكتب السياسي للحزب.
نهل الشهيد نصرالدين من نهج البارزاني الخالد نهج الكوردايتي، وعمل جاهدا في الدفاع عن هذا النهج حتى آخر قطرة من دمه. كان الشهيد مثالا للتضحية والفداء مقداما متواضعا، عزيز النفس، صادقا يحمل هموم شعبه ويدافع عنها، محبا لرفاقه وأصدقائه، غيورا، جسورا، وفيا للقيم والمبادئ التي يحملها, ومدافعا صلبا عن قضية شعبه.
تعرض خلال نضاله للعديد من المضايقات والملاحقات والاعتقالات، فقد اعتقل لأول مرة بعد انتفاضة آذار 2004 واعتقل ثانية عام 2009 ، وكان كلما ازداد الضغط عليه ازداد إيمانا وقناعة بمبادئه ومبادئ حزبه، لم تنل كل هذه الإجراءات الأمنية من عزيمته حتى وصل الأمر بالأجهزة الأمنية وأذنابها فنصبوا كمينا له وأمطروه بنار حقدهم من خلال عصابة مافيوية مأجورة من مسلحي ب ي د في يوم الاثنين 13/2/2012، وأصيب على إثرها بجروح بليغة وأسعف إلى مشفى النور في مدينة قامشلو ثم نقل إلى حلب وادخل مشفى مارتيني.
بعد إجراء عدة عمليات جراحية للشهيد واجه من خلالها الموت إلا أن يد المنون نالت منه في الساعة الثالثة فجرا من صبيحة يوم 22/2/2012 وشيع جثمانه من حلب إلى مسقط رأسه في قرية "كڤري دنا" وسط تشييع مهيب ومشاركة لا تليق إلا بالعظماء.