استمرار انقطاع الكهرباء عن مدينة الحسكة لليوم الخامس على التوالي

تشهد مدينة الحسكة وريفها بكوردستان سوريا منذ أعوام كارثة انسانية من انقطاعٍ مستمر للماء والكهرباء وقلة وغلاء المحروقات وشح مستلزمات الحياة اليومية وارتفاع جنوني للأسعار، ويعاني المواطنون الأمرين نتيجة ذلك.

قالت مصادر محلية خاصة لريباز نيوز، إن انقطاع التيار الكهربائي "النظامية" عن مدينة الحسكة مستمر لليوم الخامس على التوالي، دون أن تحل إدارة pyd أو النظام السوري هذه المشكلة التي أسفرت عن مشاكل وصعوبات جمة في الحياة اليومية للمواطنين.

وأشارت المصادر، إلى أن انقطاع الكهرباء منذ يوم الأحد الماضي، ناجم عن حدوث عطل في خط التوتر ٢٣٠ ك.ف الواصل من الفرات الى الحسكة (الخط السادس) الذي أصبح خارج الخدمة لأسباب مجهولة حتى الآن.

ومنذ أعوام تغذي الكهرباء "النظامية " مدينة الحسكة من ثلاث إلى ستة ساعات خلال كل 24 ساعة في الأحوال العادية، ويدفع المواطنون في الحسكة فاتورة الكهرباء لمؤسسة الكهرباء التابعة للنظام السوري، إضافة إلى دفع الفاتورة لمكتب الطاقة والاتصالات التابع لإدارة PYD.

وفي ظل غياب مستمر وشبه تام لوجود الكهرباء"النظامية"، يضطر المواطنون إلى الاشتراك واستخدام كهرباء المولدات الكهربائية ويدفعون على كل أمبير من الكهرباء ٤٠٠٠ ليرة للأمبير الواحد (تشغيل مسائي )و12000 ليرة( تشغيل صباحي + مسائي)
بالاضافة إلى ابتزازهم في كثير من الاحيان من قبل أصحاب تلك المولدات وغالباً ما يكون أصحابها تابعين لإدارة PYD نفسها.

وبالرغم من أن المواطنين يواجهون الكثير من المشاكل والصعوبات في حياتهم اليومية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ليوم واحد فقط، إلا أن النظام السوري وإدارة PYD لم يقدما أي حلول تجاه هذه المشكلة حتى الآن.

وكان خط توتر نقل الطاقة الواصل بين محافظتي الرقة والحسكة قد تعرض لأعمال تخريب على يد التنظيمات الإرهابية ما أدى إلى خروجه عن الخدمة لمدة تجاوزت 3 سنوات.

وضعت الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة التابعة للنظام السوري خط التوتر 230 ك.ف الرقة الحسكة القادم من سد الفرات بالخدمة الفعلية بعد إنجاز أعمال إصلاحه من قبل ورشات مديرية نقل الطاقة عام 2018.

ومدينة الحسكة حالها حال بقية مدن كوردستان سوريا من حيث الصعوبات والمشاكل وشح المستلزمات والطاقة، لكنها الأكثر ضرراً واستمراراً في الصعوبات وخاصة انقطاع الماء والكهرباء منذ أعوام, حيث تعاني مدن كوردستان سوريا عموماً من هذه الصعوبات والمشاكل بعد عام 2011 والانفلات المروع في سوريا عامة ومناطق كوردستان سوريا على وجه الخصوص.


تحرير: علي عمر