الأمم المتحدة: قلق عميق إزاء وضع متوتر وعنيف في سوريا

الأمم المتحدة: قلق عميق إزاء وضع متوتر وعنيف في سوريا

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا عن القلق العميق إزاء الوضع المتوتر والعنيف المستمر على العديد من الجبهات في سوريا، فيما نبهت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أن تصعيد الأعمال العدائية والهجمات المنتظمة يعمّق معاناة الناس.

في إحاطة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي أمس، الأربعاء 28 آب 2024، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن إن سوريا والسوريين لم يكونوا بمنأى عن التصعيد في المنطقة، وإن العنف الشهر الماضي شكل تهديداً جديداً للسلام والأمن الدوليين.

وأشار بيدرسن إلى وقوع العديد من الاشتباكات، والضربات الجوية والضربات بالمسيرات، وتبادل إطلاق المدفعية والصواريخ، في جميع أنحاء شمال شرق وشمال غرب سوريا، علاوة على أن جنوب غرب سوريا لا يزال مضطرباً.

وتطرق المبعوث الخاص إلى سوريا إلى ملف المعتقلين والمفقودين الذي يتطلب تحركاً عاجلاً، مع استمرار الاحتجاز والاعتقال التعسفي والتعذيب أثناء الاحتجاز والاختفاء في جميع مناطق سوريا.

وشدد بيدرسون على أنه لا يمكن معالجة المشاكل التي تواجه سوريا بشكل هادف دون عملية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.

وقالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا في إحاطتها إن شعب سوريا لا يزال يواجه أزمة إنسانية عميقة.

وأشارت إلى أن القتال في دير الزور أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 مدنياً وأجبر ما يقدر بنحو 3500 أسرة على الفرار من منازلها، وأدّى كذلك إلى تقييد حركة المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، بما في ذلك من خلال إغلاق معابر نهر الفرات.

وأكدت مسويا أنه لا يزال أكثر من ستة ملايين سوري يعيشون لاجئين أو طالبي لجوء خارج حدود سوريا، فيما نزح داخل سوريا حوالي 7.2 مليون شخص أو ما يقرب من ثلث السكان.

وحذرت المسؤولة الأممية من أن غالبية النازحين في جميع أنحاء سوريا الذي يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، "هم من بين الأكثر تضرراً من النقص المقلق في التمويل الإنساني".