الأمم المتحدة: ما حدث قبالة سواحل اليونان يؤكد الحاجة إلى تتبع مهـ.ـربي البشر وتقديمهم للعدالة

الأمم المتحدة: ما حدث قبالة سواحل اليونان يؤكد الحاجة إلى تتبع مهـ.ـربي البشر وتقديمهم للعدالة

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الجمعة 16 حزيران 2023، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي وتجار البشر بعد مقتل 79 مهاجرا على الأقل في غرق مركب قبالة سواحل اليونان.

قال جيريمي لورانس، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للصحفيين في جنيف ما حدث يوم الأربعاء يؤكد الحاجة إلى تتبع مهربي وتجار البشر والتأكد من تقديمهم للعدالة.

وأردف "المفوض السامي كرر دعوته للدول بأن تفتح مزيدا من قنوات الهجرة النظامية وتعزز تقاسم المسؤولية، وتضمن اتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال جميع من يتم إنقاذهم في البحر بسرعة وعلى نحو يضمن لهم السلامة، وتوفير وسائل الرصد والمراقبة المستقلة للسياسات والممارسات المتعلقة بالهجرة".

وقال دميتريس شاليوتيس، وهو متطوع في الصليب الأحمر اليوناني شارك في عمليات الإنقاذ، إن معظم المهاجرين كانوا من ليبيا وسوريا. وفي أعقاب الكارثة مباشرة، نقلا السلطات اليونانية 104 ناجين و78 جثة إلى الشاطئ، لكن لم يتم العثور على أي شيء منذئذ.

وقال شهود إن ما بين 400 شخص و750 شخصا كانوا متكدسين في قارب صيد غرق في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء على بعد نحو 80 كيلومترا من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان. بحسب وكالة رويترز.

وقال مسؤول بوزارة الملاحة اليونانية إن تسعة أشخاص اعتقلوا بسبب غرق السفينة.

ورصدت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في عرض البحر المتوسط ​​منذ عام 2014، مما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.

ووفقا لبيانات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق من هذا الشهر لقي نحو 3800 حتفهم على طرق الهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضي، في أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.

ولم تعثر فرق الإنقاء اليونانية سوى على 79 جثة بسبب عمق المياه في منطقة الغرق والتي تصل إلى 5 كيلومترات, وكان نحو 300 سوري على المركب والبقية من المصريين وعدد قليل جدا من الفلسطينيين وتجاوز مجمل عدد الركاب الـ 650 شخص.