السلطات المالطية تعيد 500 لاجئ بينهم سوريون

السلطات المالطية تعيد 500 لاجئ بينهم سوريون

كشفت منظمة مشروع يديرها متطوعون من أوروبا وتونس والمغرب، معنية بإنقاذ اللاجئين عن طريق البحر، عن إعادة السلطات المالطية، 500 مهاجر، بينهم طالبو لجوء سوريون، إلى ليبيا، بعد وصول قاربهم إلى منطقة البحث والإنقاذ المالطية في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت منظمة "هاتف الإنذار" المعنية بإنقاذ اللاجئين عبر البحر، إن هذه العملية هي "أكبر عملية صد للمهاجرين"، واستنكرت عدم استجابة السلطات المالطية والإيطالية لنداءات الاستغاثة التي أطلقها المهاجرون عندما كانوا يواجهون المشاكل، متسائلة عن هوية القارب الليبي وطاقمه الذي أعادهم.

ولفت البيان، إلى أن المنظمة تلقت اتصالاً قبل أيام من مجموعة كبيرة من المهاجرين الذين يعانون في البحر، بعد أن فروا من سواحل طبرق في ليبيا، معظمهم من سوريا ومصر وباكستان، ولفت البيان إلى أن المنظمة تواصلت مع السلطات المالطية والإيطالية، لتنسيق عملية إنقاذ للمهاجرين دون تلقي أي رد، قبل أن تكتشف أن المهاجرين أُعيدوا إلى ليبيا.

وأضاف البيان أن موقع (GPS) الذي شاركه المهارجون يؤكد أنهم كانوا داخل منطقة البحث والإنقاذ المالطية بـ30 ميلا بحرياً، "حيث يفترض أن تتحمل السلطات المالطية مسؤولية تنسيق عملية الإنقاذ".

وشدد المسؤول الألماني على أنه بالنسبة للاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا ينبغي "إيواؤهم في مراكز استقبال وطنية تديرها السلطات الاتحادية أو إعادة إحياء مراكز الإرساء"، ويقصد المسؤول بالمراكز تلك التي يتم فيها دراسة ومعالجة طلب اللجوء بشكل كامل، حيث يبقى طالب اللجوء في المركز حتى البت في طلبه وقبوله أو رفضه وترحيله.

وكانت "وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء"، أعلنت مؤخرا عن تسجيل رقما قياسيا لعدد طالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي عام 2022، حيث تصدّر السوريون والأفغان قائمة المتقدمين، مؤكدة تلق حوالي 966 ألف طلب لجوء بزيادة أكثر من 50 في المئة عن عام 2021، كما أنه كان العدد الأكبر منذ عام 2016، ويرجع ذلك جزئيا إلى إزالة قيود "كوفيد" وزيادة النزاعات ومشاكل الأمن الغذائي.