بدائل التدفئة تتسبب بحرائق وضحايا في المخيمات بشمال سوريا

بدائل التدفئة تتسبب بحرائق وضحايا في المخيمات بشمال سوريا

تُوفيّ رضيع، يوم الخميس 20 كانون الاول 2022, جرّاء حريق اندلع في منزل عائلته بالقرب من مدينة سلقين في ريف إدلب الغربي، في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا، لينضاف إلى ضحايا الحرائق التي تتسبب بها وسائل التدفئة غير الآمنة المستخدمة في فصل الشتاء من قبل سكان المنطقة والنازحين في المخيمات.

وفي السياق، أوضحت مصادر محلية, أنّ الحريق اندلع مساءالخميس ، وتوفيّ بسببه طفل حديث الولادة، بينما أصيب أفراد عائلته بحروق بالغة الخطورة، وبيّن أن الحريق اندلع إثر استخدام الفحم الحجري للتدفئة، في منزلهم الواقع ببلدة "إسقاط" القريبة من مدينة سلقين غرب إدلب.

وأكدت تلك المصادر, أن فرق الدفاع المدني انتشلت جثمان الرضيع ونقلت المصابين إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن حريقاً آخر نجم عن اشتعال المدفأة وقع ظهر أمس الخميس في مخيم كنصفرة قرب منطقة البردقلي في ريف إدلب الشمالي، تسبب بإصابة 3 أطفال بحروق.

واندلاع الحرائق في المخيمات والمنازل الواقعة بمناطق شمال غربي سوريا عائد لعدة أسباب، وأهمها مواجهة الأهالي للبرد القارس بإمكاناتهم الضعيفة وتجمعهم حول المدفأة في خيم صغيرة ضيقة، مع غياب مسافات الأمان، وعدم تثبيت المدافئ بشكل جيد، وكذلك استخدام الخيام للطهي، إذ تتحول لمواقد غير مثبتة أو صحية، بالإضافة إلى تحرك الأطفال في حيز ضيق بتلك الخيام، وحالة التنقل والنزوح وعدم الاستقرار الفعلي، كما يتم استخدام مواد تدفئة من البلاستيك والألبسة المستعملة أو الفحم، وهي ضارة، وأحياناً تسبب حرائق لسرعة اشتعالها.

وأتشكل المُعدّات تحديات لنا في مجال الإطفاء، وبشكل دائم نحتاج لتطويرها لتتوافق مع جميع المواقف والحرائق التي تواجهنا".

وكانت الطفلتان لين، البالغة من العمر 3 سنوات، وشقيقتها نصرة، البالغة من العمر 5 سنوات، قد توفيتا قبل أربعة أيام جراء اندلاع حريق ناجم عن اشتعال المدفأة في الخيمة التي تقيمان فيها، بمخيم "الأبرز" بناحية ماباتا التابعة لمدينة عفرين بكوردستان سوريا، كما أصيبت والدة الطفلتين بحروق خطيرة، وتم نقلها إلى المشفى لتلقي العلاج.