روسيا توضح موقفها من تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية عَبْر الحدود

روسيا توضح موقفها من تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية عَبْر الحدود

أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن بلاده تعارض فكرة تمديد مجلس الأمن الدولي لقرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وقال بوليانسكي في اجتماع لمجلس الأمن يوم أمس الجمعة: “من المرجح أن نسمع اليوم كثيراً من التصريحات عن أهمية هذه الآلية بالنسبة للنازحين السوريين وضرورة تمديدها أو حتى توسيعها”.

وأضاف: “تعلمون أن موقفنا بهذا الشأن يختلف ولا يمكننا تجاهُل الحقيقة المتمثلة في أن هذه الآلية، في حال تسمية الأمور بمسمياتها، تنتهك سيادة سورية ووحدة أراضيها”.

وحمل الدبلوماسي الروسي باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن “المسؤولية عن التقاعس عن العمل مع الفصائل المسيطرة على إدلب والتي تحبط عمليات إيصال المساعدات عبر خطوط التماسّ”.

وتنتهي آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عَبْر الحدود في العاشر من تموز/ يوليو الماضي، وسبق أن أكدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، وجود توافُق بين أعضاء مجلس الأمن على ضرورة استمرار عمل الآلية.

وأعلن مجلس الأمن الدولي في العاشر من كانون الثاني/ يناير، تمديد القرار 2585 تلقائياً لمدّة 6 أشهر دون تصويت، ما يعني استمرار تدفُّق المساعدات الإنسانية عَبْر الحدود إلى سورية من “باب الهوى” حتى إتمام مدة القرار الذي تم التوصل إليه في 10 تموز/ يوليو الماضي.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن إدخال المساعدات الإنسانية عَبْر الحدود إلى سورية يظل ضرورياً لمساعدة السوريين، وقال: “نحن بحاجة إلى نقل المساعدات عبر الحدود وخط الجبهة، هذه عناصر أساسية بالنسبة إلينا لنكون قادرين على تلبية الحاجات الإنسانية لجميع السوريين”.

كما أكد الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير قدمه في 14 كانون الأول/ ديسمبر الماضي لمجلس الأمن، أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عَبْر الحدود، مازال ضرورياً.