"سلاك" عملاق تكنولوجي صاعد

بدأت شركة "سلاك" لخدمة رسائل الأعمال إجراءات الدخول إلى البورصة الأميركية والتحول من شركة خاصة إلى عامة، بعدما تم تقدير قيمة الشركة في عام 2018 بنحو سبعة مليارات دولار.

ويوم الإثنين الماضي أعلنت الشركة تقديم طلب رسمي لهيئة الأوراق المالية في الولايات المتحدة للدخول إلى البورصة عبر طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي.

وقد تسفر هذه الخطوة عن أكثر الاكتتابات العامة طموحا من بين تلك المتوقعة في عام 2019، بعدما تجاوز عدد مستخدمي الشركة حاجز الـ 10 مليون يوميا في 150 بلدا.

من هي سلاك؟
كونها أسرع الشركات الناشئة نموا في التاريخ ليس الأمر الوحيد الذي يجعل من "سلاك" فريدة من نوعها. فقد تأسست سلاك في عام 2013 على يد رجل الأعمال ستيوارت باترفيلد في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.

وكانت عملية تطوير المنتج غير تقليدية، إذ ولدت "سلاك" بالفعل داخل شركة ألعاب تدعى تيني شبيك مملوكة لباترفيلد، وكانت في البداية عبارة عن أداة داخلية تستخدم للتواصل في مكان العمل، لكنه أدرك فيما بعد قيمتها التجارية.

في أول يوم من إطلاقها تلقت الشركة ثمانية آلاف طلب لتجربة تطبيقها، وبعد أسبوعين ارتفع العدد إلى 15 ألفا، واليوم يستفيد من خدمات الشركة نحو 10 مليون مستخدم بينهم 85 ألفا يدفعون اشتراكا لاستخدام المميزات المتقدمة.

كيف تعمل سلاك؟
تقوم فكرة "سلاك" على أساس مساعدة الموظفين على التواصل فيما بينهم، والتعاون في مجموعات عن طريق المراسلة الفورية في مكان العمل.

وتساعد "سلاك" الشركات في تحسين الاتصال وتجاوز الحمل الزائد من جراء الاعتماد على البريد الإلكتروني.

ومن بعض الأسماء الكبرى التي تستخدم هذه الخدمة شركات "آي بي إم"، و"سامسونغ"، و"سنتشري فوكس 21"، و"ماركس آند سبنسر".

و"سلاك" هو في الأساس تطبيق مراسلة يمكن استخدامه عبر أجهزة ومنصات متعددة، وهو مجهز بميزات قوية تسمح لك ليس فقط بالدردشة مع شخص واحد، بل أيضا ضمن مجموعات.

تقدم "سلاك" العديد من الميزات، بما في ذلك غرف الدردشة المتواصلة التي يتم إنشاؤها حسب الموضوع، أو كمجموعات خاصة أو رسائل مباشرة.

جميع المحتويات داخل" سلاك" قابلة للبحث، بما في ذلك الملفات والمحادثات والأشخاص.

في النسخة المجانية يمكنك عرض وبحث نحو 10 آلاف رسالة، كما يمكن للمستخدمين إضافة أزرار "إيموجي" إلى رسائلهم، بحيث يمكن للآخرين النقر عليها للتعبير عن ردود فعلهم على الرسائل.

منافسة حامية
تواجه "سلاك" منافسة من اللاعبين الكبار في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت، التي حاولت شراءها مقابل نحو ثمانية مليارات دولار.

يقول المحللون إن سلاك وجدت لها مكانة خاصة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لكن مع ذلك هي بحاجة إلى أن تستمر في التجديد لكي تواجه المنافسين.