غرينفيلد: العقوبات على النظام السوري ستظل قائمة حتى تقدم ملموس نحو حل سياسي

غرينفيلد: العقوبات على النظام السوري ستظل قائمة حتى تقدم ملموس نحو حل سياسي

في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، "أن العقوبات على النظام السوري ستظل قائمة حتى نشهد تقدماً ملموساً نحو التوصل إلى حل سياسي في سوريا".

وأعربت غرينفيلد عن ترحيب بلادها باستئناف تسيير قوافل المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى، مشيرة إلى أنه "إذا نُفِّذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأطراف على الأرض في شمال غربي سوريا ومع النظام السوري بالكامل، فإنه سيساعد في الحفاظ على شريان الحياة هذا".

وحذرت السفيرة الأميركية من أنه "يجب أن نظل يقظين بسبب تاريخ النظام السوري الطويل في التلاعب بالمساعدات الإنسانية"، معربة عن القلق إزاء احتمال قيام النظام بفرض شروط جديدة على الأمم المتحدة في المستقبل.

وقالت غرينفيلد إنه "من الضروري أن يقدّم هذا المجلس للأمم المتحدة الدعم اللازم لمقاومة الضغوط التي يمارسها نظام الأسد، وضمان الوصول من دون عوائق إلى جميع السوريين".

وذكرت السفيرة الأميركية أن بلادها تراقب من كثب، على الجبهة السياسية، "التقارير المتعلقة بالاحتجاجات الشعبية في سوريا، وتستمر بمساندة الشعب السوري في مطالبتهم بالسلام والكرامة والأمن والعدالة".

وشددت غرينفيلد على أن "تنفيذ القرار 2254 يظل السبيل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع"، داعية النظام السوري إلى "الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار 2254 من خلال العودة إلى اللجنة الدستورية، التي لم تجتمع منذ أكثر من عام".

وأكدت غرينفيلد أن عقوبات واشنطن "ستظل قائمة حتى نشهد تقدماً ملموساً وقابلاً للقياس نحو التوصل إلى حل سياسي على الأقل".

وقالت إنه "على الرغم من الصراعات والأزمات العديدة المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن، يجب ألا نسمح للملف السوري بأن يصبح أقل أهمية، وخاصة في هذا الوقت الذي تشتد فيه الاحتياجات الإنسانية، وتواجه جهود السلام كثيراً من العقبات".