نوجين مصطفى .. قصة أمل
نوجين مصطفى فتاة كوردية من مدينة كوباني ، ما يميز نوجين صاحبة التسعة عشرة ربيعا هو إنها استطاعت تحدي إعاقتها و الوصول الى ألمانيا عبر ثماني دول أخرى بدأً بتركيا ثم اليونان
نوجين بعد وصولها استطاعت أن تثبت للعالم أنها لم تبقى سجينة الكرسي المتحرك بل فعلت أكثر مما يستطيع فعله أي إنسان لا يعاني من مشكلة صحية
نوجين نشرت قصة تعلمها الذاتي للغة الانكليزية بشكل احترافي في المنزل دوم معلم سوى شبكة الانترنيت و التلفاز وعبرت البحار لتهاجر الى بلاد اكثر أماناً
بعد وصولها لألمانيا استطاعت نوجين كتابة قصة حياتها في كتاب ترجم الة ثلاثة عشر لغة ليجوب العالم و يجعلا مها شخصية ملهمة للكثير من المشاهير
نشرت نوجين سيرة حياتها في كتاب كتبته باللغة الإنجليزية، بعد وصولها إلى ألمانيا في أواخر عام 2016، شاركتها الكاتبة البريطانية كريستينا لامب.
الكتاب مليء بالأحداث والآلام والتفاصيل الحزينة أحيانا، والمرعبة أحياناً أخرى، ويُخيل للقارئ للوهلة الأولى أنها قصة من وحي الخيال، لكنه سرعان ما يدرك أنها الحياة الحقيقية التي عاشتها نوجين في زمن الحرب.
لم تمنع إعاقة نوجين في قدميها من قطع آلاف الكيلومترات من الشرق إلى الغرب في رحلة وصفتها بـ "الرائعة" بحثاً عن فرصة حياة جديدة بعد أن دمرت الحرب معظم المدن السورية.
وتقول نوجين: " رغم أنني لا أستطيع المشي، إلا أنني لم أكن سلبية تجاه إعاقتي، بل كان ذلك دافعا قويا بالنسبة لي لتحقيق ذاتي وتطويرها، فلجأت إلى العلم والكتب "، وتضيف: " وعندما كنت أفكر في رحلتي عبر البحر، كنت قد قلت لنفسي إما أن أبدأ من الصفر أو أموت والابتسامة على وجهي، لكنني كنت مصرة على خوض التجربة ".
وتتابع: "رأينا مشاهد قاسية تعرض لها بعض اللاجئين على الحدود الصربية المجرية ولا يمكن وصفها لقباحتها، كانت كالكوابيس , كم هو محزن أن تشعر بأن هناك من يخاف منك بمجرد أنك ستدخل بلداً جديداً ".
ورغم كل ذلك، لم تفارقها روح الدعابة، كانت تقول بسعادة: " لقد تناولنا الإفطار في مقدونيا والغداء في صربيا، نحن الآن خبراء الجغرافيا الأوروبية والرحلات الطويلة "
وتقول الباكستانية ملالا يوسفزاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام: " علمتني نوجين أن لا حدود للأحلام، هي بطلتنا وملهمتنا، وأنصح الجميع بقراءة كتابها الذي يمنح القوة ".
نوجين_مصطفىكوبانيسورياالكرسي_المتحركتركيااليونانصربيامقدونيا