وجود PKK في كوردستان سوريا يحرج أمريكا... براونشتاين يبلغ عبدي رفض واشنطن رفع أعلام PKK وصور أوجلان

وجود PKK في كوردستان سوريا يحرج أمريكا... براونشتاين يبلغ عبدي رفض واشنطن رفع أعلام PKK وصور أوجلان

أكد مصدر كوردي سوري مطلع ، يوم أمس الثلاثاء ، أن نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ديفيد براونشتاين ، أبلغ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي ، رفض بلاده رفع أعلام PKK وصور زعيمه عبد الله أوجلان ، في مظاهرات نظمتها الإدارة الذاتية مؤخرا في مناطق غربي كوردستان(كوردستان سوريا).

المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته ، قال لـ(باسنيوز): إن "هناك ضغوطا أمريكية على قوات سوريا الديمقراطية وإدارتها لوضع حد لتدخلات PKK في شؤون شمال شرق سوريا، مع قرب استئناف المحادثات الكوردية بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS برعاية واشنطن".

مضيفاً ، أن " واشنطن هي من منحت الضوء الأخضر للجيش التركي لقصف معاقل PKK في قنديل(مقر قيادة الحزب)".

كما أشار المصدر ، إلى أن " أمريكا غير راضية عن دور PKK في شمال شرق سوريا "، مؤكدا " أن (قسد) وإدارتها مرتبطين عضويا مع PKK، والقيادة الحقيقية هي قنديل".

المصدر أوضح ، أن" نائب المبعوث الأميركي أبلغ عبدي رفض بلاده رفع أعلام PKK ورفع صور أوجلان في المظاهرات التي تنظمها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي من دون مراعاة الظروف الإقليمية والدولية".

ولفت المصدر الكوردي المطلع الى اعتقاده ، بأن " (قسد) وإدارتها لن ترضخ للضغوط الأمريكية وسوف يتملصون منها رغم وجود تيار ضعيف يحاول التوافق مع واشنطن".

مؤكداً ، أن " الأوضاع في مناطق سيطرة (قسد) سوف تتجه نحو الأسوأ إذا لم تجبرهم واشنطن على فك الارتباط مع PKK في سوريا".

وتابع المصدر ، بالقول : " فيما يتعلق بالعلاقة مع PKK اذا بقيت أمريكا على سياستها المرنة مع (قسد) وإدارتها فهذا يعني ان الكورد في سوريا سيخسرون ، ومن الممكن أن يستبدلوهم بقيادات عربية من دير الزور والرقة".

وتنظم الإدارة الذاتية في غرب كوردستان(شمال شرق سوريا) باستمرار تظاهرات تحت مسميات وعناوين مختلفة يتم فيها رفع أعلام PKK وصور زعيمه المسجون في تركيا عبدالله أوجلان.

يذكر ان الحزب الكوردي التركي المصنف على لوائح الإرهاب الامريكية والاوربية يسيطر على الإدارة الذاتية في غرب كوردستان ويتحكم فيها ، كما يتخذ من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كوردستان ، معقلا له ، وينشط مسلحوه في تلك المناطق وأخرى تمددوا فيها مثل شنگال(سنجار) ومخمور ومناطق ضمن حدود السليمانية ، ويشنون منها هجمات على الداخل التركي كما يفرضون ضرائب وأتاوات على سكان المنطقة ، وتسببوا في اخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها ، كما ويعرقلون إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها .

وكثيراً ما تطالب حكومة إقليم كوردستان الحزب التركي بإخلاء المناطق الحدودية التي يتواجد فيها تحاشياً لتعرض السكان والقرويين للقصف ، لكن من دون جدوى .


"باسنيوز"