"الصخب والعنف" لـ وليام فوكنر

"الصخب والعنف" هي في رأي النقاد "رواية الروائيين" وتركيبها الفني على صعوبته، معجزة من معجزات الخيال.

وغاية فوكنر في هذه الرواية أن يصور انحلال أسرة آل كمبسن، ضمن الانحلال العام في" الجنوب" الذي يتألف من الولايات المتحدة
التي انتعشت على زراعة القطن واستخدمت الزنوج رقيقاً إلى أن اندلعت نيران الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، فخسر الجنوب الحرب
وألغي الرق، وغزا الشمال الجنوب بوسائل شتى وتغيرت معالم الحياة فيه.

وهذا التغير، بما فيه من انحطاط أو سمو، من شهامة أو حقارة، وبما سبقه أو تلاه من جرائم وصراع وهتك أعراض هو موضوع فوكنر
"الشرف والإباء" كلمتان تترددان في اكثر كتبه، الشرف والإباء والحب والشجاعة، وقد أحاطت بها قوى الفساد والجريمة والمادية والجشع والخسة.

إن فوكنر يرى في قصة" الجنوب" مصغراً لما حل بالعالم من فوضى خلقية وانحلال اجتماعي، ويرى في ذلك مأساة كونية.

توفي فوكنر في 6 تموز 1962.



تأليف : وليام فوكنر "الحائز على جائزة نوبل عام ١٩٤٩"
ترجمة : جبرا ابراهيم جبرا
اصدار : دارالمــــــدى


المصدر: نادي المدى للقراءة - أربيل