اكتمال العالم لـ فيرجينيا وولف وآخرون

اكتمال العالم لـ فيرجينيا وولف وآخرون

يقترح هذا الكتاب خارطة قراءات معاصرة لعالم الأدب والرواية والمواطنة العالمية والأدب مابعد الكولونيالي
وروايات القرن الحادي والعشرين والسجالات المستمرة حول وظيفة الأدب، وماهية المعرفة وأسئلة السعادة الانسانية

ويساعد احتواء هذا الكتاب على فصول مختارة من كتب حديثة الباحثين والدارسين وهو يقترح عليهم مصادر معاصرة تعينهم في دراساتهم
إذ يتوفر الكتاب على فصول من تلك الكتب التي تعدُّ من أهم المصادر الحديثة في مجال تخصصها. نلتقي في هذا الكتاب بأسئلة الأدب والفلسفة
وأسئلة الحقيقة والمعرفة والنقد الأدبي والنظرية النقدية وأسئلة الحياة الإنسانية السعيدة من وجهة نظر تعتمد الفلسفة والرؤى الأدبية التي تناقش مفهوم السعادة.

شئتُ أن أفتتح الكتاب مع الروائية والناقدة فيرجينيا وولف في مقالتها التأريخية (الرواية الحديثة) التي تُعدُّ مقالة تأسيسية في موضوع الحداثة الروائية في مطلع القرن العشرين
وضمن ماتقدّمه في دراستها الرصينة أمثلة وتحليلات لروايات بشّرت بالحداثة، كما تعقد مقارنة نقدية ممتعة بين الرواية الروسية والرواية الإنكليزية
وتشير إلى صوت الإحتجاج الروسي القائم على حضارة عميقة مختلفة مقابل حمى الكتابة السوداوية لدى الانكليز.

وتكشف لنا مقالة الناقد آدم كيرش (دفاعاً عن الروائي العالمي) عن التحوّلات في رؤية النقاد والأدباء لوظيفة الأدب في عصر العولمة
ويتساءل بعد مناقشة عدد من الروايات التي توصف بالعالمية:
«هل أنّ الروايات التي أتاح لنا الحظ قراءتها مثل روايات باموك وايلينا فيرانتي وبولانيو هي حقاً الأفضل والأكثر أصالة؟ أم أنها ببساطة الروايات التي تناغمت مع الحسابات التجارية القائمة حسب؟ »
وفي سياق مناقشة وظيفة الأدب يعارض كيرش رأياً للفيلسوفة (مارثا نوسباوم) تقول فيه (الأدب يشجّعنا على أن نشغل أنفسنا بخير أناسٍ آخرين سوانا منالذين تبدو حيواتهم بعيدة عن حيواتنا الشخصية).

يقرّ آدم كيرش في مقالته بأن حديثنا عن الرواية العالمية يعني أننا نتحدث في واقع الحال عن مجموعة صغيرة من الروايات التي تُرجمت إلى لغات محددة وهي الانكليزية والفرنسية بفعل الحظ الطيب أو لأسباب أخرى.


تأليف : فيرجينيا وولف وآخرون
ترجمة وتقديم : لطفية الدليمي
اصدار : دار المــــــدى


المصدر: نادي المدى للقراءة - أربيل