تدهور القطاع الزراعي في كوردستان سوريا

تدهور القطاع الزراعي في كوردستان سوريا

يشهد قطاع الزراعة في كوردستان سوريا (الجزيرة) تراجعًا كبيرًا، وانقراضًا شبه تام لبعض المحاصيل الاستراتيجية.

وتعد منطقة الجزيرة "السورية" سلة البلاد الغذائية لما تنتجه من محاصيل القمح والشعير والبقوليات والخضار بشتى أنواعها.

ويعتبر هذا التراجع للزراعة الأول من نوعه منذ نحو 30 عامًا، ويعود ذلك إلى إلغاء حكومة النظام السوري الدعم عن المزارعين والفلاحين، وإهمال إدارة PYD “الإدارة الذاتية” للقطاع الزراعي، من حيث تقديم البذار الجيد والأسمدة الآزوتية والأدوية لمكافحة الأمراض والحشرات.

ووفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن النظام السوري فإن الإنتاج تراجع بشكل كبير ، وبلغ إنتاج القمح 3 ملايين و900 ألف طن قبل “الثورة السورية”، ليتراجع الرقم عام 2012 إلى مليون و600 ألف طن، بينما بلغ قرابة 425 ألف طن في عام 2015، و420 ألف طن في عام 2016. وتراجع إنتاج القمح والشعير بشكل كبير وبلغ 1.2 مليون طن.

ويعاني المزارعون من صعوبة تأمين المحروقات فضلًا عن ارتفاع أسعارها، وتكاليف الإنتاج وضعف التسويق الذي يتأثر بانهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.

كما يضاف إلى ذلك غياب تام في دور المنظمات المحلية والعالمية التي تدعم الزراعة والمزارعين وتشجعهم على توسيع مساحات الزراعة الصيفية و الشتوية.

ومع ارتفاع التكاليف وضعف التسويق، نمت محاصيل على حساب انقراض محاصيل استراتيجية كالقطن، كما تراجعت زراعة محصول القمح وأثرت على قلة مادة الطحين وانعكس ذلك على عدم توفر مادة الخبز.

أما عن زراعة الخضروات التي شهدت انخفاضًا بنسب قليلة جداّ وذلك نظرًا لارتفاع التكاليف وقلة الأيدي العاملة، ما أدى إلى تراجع صناعة الكونسروة وتخفيض الإنتاج بشكل كبير وهو ما يهدد الأمن الغذائي لمناطق “الإدارة الذاتية” بشكل خاص ولسورية بشكل عام.

"المرصد السوري"