التقرير السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا عن شهر آذار 2021

التقرير السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا عن شهر آذار 2021

اصدر الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، تقريره السياسي عن شهر آذار 2021، وبمناسبة حلول الذكرى السابعة للمؤتمر التوحيدي للحزب تقدّم فيه الى رفاقه وكوادره وجماهيره وحلفائه بأسمى التهاني والتبريكات، متمنياُ للجميع التقدم والتوفيق لما فيه خير الشعب وتطوره وازدهاره .

وجاء في التقرير كما تلقت ريباز نيوز نسخة منه:

التقرير السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عن شهر آذار 2021..
-----------------
من الملاحظ أن الاهتمام الدولي بالأزمة السورية بدا يتراجع بشكل واضح، أي بعد مضي عشر سنوات على الثورة السورية تتزايد عوامل اليأس من الحل السياسي للأزمة السورية، ويتّجه السوريون نحو المزيد من المعاناة لدرجة أن خطر المجاعة الحقيقية داهم يوماً بعد آخر، فالنظام لم يعد يحكم بل ينفذ أجندة القائمين على القرار السياسي السوري من روس وإيرانيين، ما يعني أن البلاد تسير نحو لا دولة أو الدولة الفاشلة، أما المعارضة السياسية فتتزايد أطرافها دون تجانس، فبالإضافة الى المعارضة القائمة بأطيافها ومنصاتها هناك مساعٍ لتشكيل هياكل أخرى أبرزها " الجبهة الوطنية الديمقراطية "، ومعلوم كلما ازداد عدد أطراف المعارضة ازداد معها التعقيد، وتتدنّى التفاهمات فيما بينها، ويحد من اتفاقاتها، ذلك ما يستفيد منه النظام وحلفائه في تمديد عامل الزمن.

أما الجانب الدولي، فهو الآخر ليس على وفاق تام بشأن الحل السياسي للأزمة السورية، صحيح أن الجميع يقبل بالقرار الدولي 2254 لأنه حصيلة اجماع مجلس الأمن الدولي عليه، وهكذا بشأن وثيقة جنيف1 لعام 2012 ، إلا أن العبرة في التطبيق ومن ثم في تفسير البنود وفي ذلك يكمن الخلاف، فلو تم تنفيذ تلك الوثيقة " جنيف1 " بالترتيب لما حصل التعطيل في عمل اللجنة الدستورية، بمعنى آخر لو تم تشكيل الحكم الانتقالي لتحكم بتلك اللجنة بدلاً من دور النظام وتحكُّمه في ذلك.

وبما يخص غرب كوردستان،جاء في التقرير:

الوضع المأساوي مازال يلف مناطق " عفرين، سري كانييه، كري سبي " ولا تزال معاناة الأهالي قائمة جراء الانتهاكات المستمرة من عمليات السلب والنهب والاعتقال ..الخ، الأمر الذي يقتضي تضافر الجهود والمساعي من أجل ايجاد الحلول المناسبة لهذا الوضع السيء، والتمهيد من أجل عودة النازحين والمهجرين الى ديارهم وإخراج المسلحين من مراكز المدن والبلدات وإعادة الوافدين اليها الى أماكنهم وتمكين اهالي المنطقة من إدارة أوضاعهم بأنفسهم كمعالجة أولية في الوقت الراهن.

من جانب آخر، لاتزال المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية متوقفة بسبب ممارسات ب ي د المعرقلة لها وإصراره على عدم تصحيح الأخطاء والتصريحات المتعارضة مع أي أمل لاستئناف تلك المفاوضات، وفي هذا السياق فإن حزبنا " الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا "يؤكد على موقفه الثابت والمنسجم مع موقف المجلس الوطني الكردي الداعم لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، ويرى بأن ب ي د مدعو الى تصحيح أخطائه التي تنفي تحقيق أي توافق بين الطرفين، كما يرى أن الراعي الأمريكي وكذلك السيد مظلوم عبدي مدعوان للضغط على ذاك الطرف باتجاه استئناف المفاوضات من جديد.

في الختام، مع حلول الذكرى السابعة للمؤتمر التوحيدي لحزبنا، نتقدّم الى رفاق حزبنا وكوادره وجماهيره وحلفائه بأسمى التهاني والتبريك متمنين للجميع التقدم والتوفيق لما فيه خير شعبنا وتطوره وازدهاره ..

وكل عام والجميع بألف خير.
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
قامشلو 4 / 4 / 2021