بعد جريمة مسلحي PKK.. أهالي كوردستان يصعّدون غضبهم ويطالبونهم بالمغادرة

بعد جريمة مسلحي PKK.. أهالي كوردستان يصعّدون غضبهم ويطالبونهم بالمغادرة

صعّد أهالي إقليم كوردستان من غضبهم بعد الهجوم الذي شنه حزب العمال الكوردستاني على قوات البيشمركة وأودى بحياة خمسة من أفرادها وإصابة سبعة آخرين بجروح، وقالوا إن على مسلحي الحزب أن يغادروا ويمارسوا نشاطاتهم في تركيا.

ونفذ حزب العمال الكوردستاني هجومه بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على البيشمركة بينما كانت تقوم بواجبها الروتيني في جبل متين على حدود بلدة العمادية بمحافظة دهوك. ولاقى الهجوم ردود فعل محلية وإقليمية ودولية واسعة ما بين تنديد وشجب وإدانة واستنكار.

ووصفت حكومة إقليم كوردستان الحادثة بالعدوان وطالبت برلمان الإقليم والقوى السياسية بتبني موقف موحد، كما دعت بغداد إلى اتخاذ موقف مناسب من تواجد حزب العمال. ونددت الحكومة الاتحادية والقوات المسلحة العراقية بالهجوم ووصفته بالإرهابي.

وعلى صعيد الشارع، دعا أهالي سكان إقليم كوردستان الأحزاب السياسية إلى رص الصف والاتحاد بوجه هجمات حزب العمال ومخططاته ضد الإقليم.

واتهم السكان المحليون حزب العمال بالسعي لتقويض أمن كوردستان واستقرارها ولا سيما بعد إخلاء مئات القرى طيلة العقود الماضية.

ولا يزال آلاف سكان يعانون من الخسائر التي تكبدوها في السنوات الأخيرة بعدما أمست قراهم ساحة لتصفية الحسابات بين حزب العمال والجيش التركي.

ويقول مواطنون إن هجوم حزب العمال الكوردستاني يخدم "أجندات خارجية"، ووصف آخرون هجومه على قوات البيشمركة بـ"الجريمة الكبرى".

وقال آزاد إحسان، وهو مواطن من سكنة الإقليم، في حديث لكوردستان 24 "إذا كان حزب العمال يعتبر تركيا عدوه، فليتفضل ويمارس نشاطاته هناك".

ويخوض حزب العمال الكوردستاني صراعاً مريراً مع الدولة التركية منذ نحو أربعة عقود، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص.

ويتخذ الحزب من جبال قنديل الواقعة بين إقليم كوردستان وتركيا معقلاً رئيسياً لكنه بدأ بالتمدد في السنوات الأخيرة واضعاً له موطئ قدم في مناطق أخرى وخاصة سنجار.

وسبق أن هاجم حزب العمال الكوردستاني قوات البيشمركة في المناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم، وهو ما جوبه بسيل من الإدانات العالمية ضد الحزب حينذاك.

وتساءل إحسان "ما مصلحة حزب العمال في تقويض أمن إقليمنا؟"

وعقّد هجوم العمال على البيشمركة جهود حكومة إقليم كوردستان في إعادة البناء والإعمار إلى المناطق الحدودية التي حُرمت لعقود من الخدمات الأساسية بسبب وجود حزب العمال.

ويقول السكان المحليون إن هجمات حزب العمال الكوردستاني على القوات المسلحة الرسمية في الإقليم تمثل "تهديداً خطيراً" على الأمن القومي.

ولطالما طالب إقليم كوردستان حزب العمال الكوردستاني بوقف نشاطاته داخل أراضي الإقليم، ضمن السيادة العراقية، خصوصاً وأنها تلحق أضراراً مادية وخسائر بشرية.

وقال مواطن آخر واسمه كاروان حمه علي "حزب المال الكوردستاني لا يعمل من أجل كوردستان بل يقوم بتنفيذ أجندات أعدائنا ليس إلا".

وما زال حزب العمال يستولي على مئات القرى الحدودية الأخرى وحوّل كثيراً منها إلى معاقل ومنطلقات لشن هجماته المسلحة على الدولة التركية.

وقال حمه علي "مهمة حزب العمال هي تقويض الاستقرار الذي ينعم به الإقليم".

وتابع "نحن لن نسمح بذلك مطلقاً".



K24