اشتعال خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل و"قسد" بريف منبج

اشتعال خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل و

بالتزامن مع الحديث عن نية تركيا شن عملية عسكرية جديدة داخل أراضي غرب كوردستان (كوردستان سوريا) بمشاركة الفصائل السورية المسلحة، والإشارة إلى مدينة منبج كهدف رئيسي للعملية، اشتعلت خطوط التماس بين القوات التركية والميليشيات الموالية لها وبين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، بريفي منبج والباب (شرقي حلب)، بعد منتصف ليل السبت – الأحد، حيث شهدت قصفا مدفعياً مكثفا على مواقع ‹قسد› التي ردّت على مصادر النيران.

وجاء القصف الليلي، بعد قصف آخر مماثل نهار أمس على المحاور ذاتها، كما دارت اشتباكات على محور قرية غويران شرق قباسين بين وحدات "قسد" من جهة، والميليشيات الموالية لتركيا من جهة أخرى، فيما شاركت القواعد التركية في المنطقة بالقصف على مواقع الوحدات.

وكانت تقارير صحفية أفادت، أول امس الجمعة، بنية تركيا شن عملية عسكرية جديدة في المناطق الحدودية داخل غرب كوردستان (كوردستان سوريا) مدعومة بالفصائل السورية المسلحة الموالية لها.

هذه التقارير أشارت إلى أن العملية العسكرية التركية باتت «قريبة» وأن التحضيرات والتجهيزات للعملية تتواصل، مشيرة إلى أن أواخر يوليو/ تموز قد تكون موعد انطلاق العملية الجديدة .

التقارير نفسها، أفادت بأن هدف العملية الرئيسي سيكون منبج التي تسيطر عليها قوات ‹قسد› وتشهد تذمراً من جانب الأهالي على إدارة المدينة، مع احتمال «ضئيل» (مقارنة بمنبج) بأن تشمل العملية كذلك كل من عين عيسى وكوباني.

والعملية التي يتم الحديث عنها، إذا ما صدقت هذه التقارير، تأتي بعد لقاء الرئيسين الأمريكي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الناتو في بروكسل وتناولهما الوضع السوري .

في الإطار، رصد شهود عيان تحركات لقوات وآليات تركية مدرعة على الجانب الآخر من الحدود مقابل مدينة كوباني، وكذلك تحركات وإعادة انتشار للقوات التركية على جبهة منبج.

هذا فيما كان أردوغان قد لوّح بعمل عسكري جديد، داخل أراضي غرب كوردستان، قائلاً إن إنشاء «حزام أمني» خارج الحدود ضروري لاستقرار بلاده داخلياً.

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي ألقاها خلال مشاركته في تدشين سلسلة مشاريع تنموية بولاية هطاي جنوبي البلاد.

وقال أردوغان: «إذا لم تستطع تركيا إنشاء حزام أمني قوي في الخارج، فلن يتركونا ننعم بالاستقرار داخل الوطن».


"باسنيوز"