قيادي كوردي سوري: وضع «كارثي» ينتظر مناطقنا

قيادي كوردي سوري: وضع «كارثي» ينتظر مناطقنا

أكد قيادي كوردي سوري، أمس السبت، أنه منذ بدء الحوارات بين المجلس الوطني الكوردي ENKS وأحزاب الوحدة الوطنية بقيادة PYD، لم تكن لدى الأخيرة الجدية والحماسة للخوض في تفاصيل الملفات الحوارية والدفع بها نحو الأمام، بالرغم من وجود الضامن الأمريكي كفرصة تاريخية لإنقاذ ماتبقى من مناطقنا، محذراً من أن التهديدات والتحديات لازالت قائمة، وأنه إذا صحت التسريبات من لقاء بايدن - بوتين فإن وضعا «كارثياً» ينتظر مناطقنا.

وقال إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) لـ (باسنيوز): «نحن كمجلس دخلنا هذه الحوارات بإرادة التوصل لاتفاق شامل ينهي حالة التفرد والهيمنة والإدارة من طرف واحد، وبالتالي تشكيل إدارة حقيقية وديمقراطية لمناطقنا تكون نموذجا للاستقرار والتعايش لجميع مكونات المنطقة».

وأضاف أن «الحوارات المتوقفة منذ عدة شهور تتحمل مسؤوليتها أحزاب الوحدة الوطنية نتيجة ممارساتها الترهيبية وسياساتها، وعدم التزامها بإجراءات بناء الثقة والتي أثرت سلبا على مسار العملية التفاوضية».

وتابع رشيد «بعد لقاءات واتصالات بين الضامن الأمريكي والوفد المفاوض للمجلس، ولحرص المجلس على عدم تفويت هذه الفرصة على شعبنا، فقد تم وضع الراعي الأمريكي أمام مسؤولياته والتعهد بعدم تكرار هذه الممارسات السلبية والمعيقة من قبل أحزاب الوحدة الوطنية، ووضع سقف زمني لهذه الحوارات».

وقال: «للأسف، في الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا عودة المبعوث الأمريكي لاستئناف الحوار، عاودت أحزاب الوحدة نفس السيناريو عبر ممارسات وتصريحات لا مسؤولة تناقض البنود الستة التي وضعها المجلس كشرط لاستئناف الحوارات من خلال مسيرات مناهضة ومسيئة للرموز الكوردية وللمجلس الوطني، وما رافقها من تحريض وتهم خيانة بالإضافة إلى اعتقال ممثل محلية جل آغا للمجلس منذ أكثر من شهر ولايزال، والطريقة الوحشية للقتل والتمثيل بحثة الشهيد أمين عيسى في سجون PYD، مروراً بمنع وفد قيادي من جبهة السلام والحرية من العبور إلى إقليم كوردستان عبر معبر سيمالكا، وآخرها تشويه سمعة بيشمركة روجآفا عبر إعلامهم واتهامهم بالمرتزقة (ريزكار حسين نموذجا)، ويبدو أن المسلسل لن يتوقف؟!».

ولفت القيادي الكوردي إلى أنه «أمام هذه اللوحة غير المبشرة والإشارات السلبية من قبل أحزاب الوحدة، فإن المشهد يزداد تعقيداً، وحسب بعض تصريحات الوفد المفاوض للمجلس مؤخراً فإن المجلس ملتزم بسير العملية التفاوضية كخيار استراتيجي، ولكن هناك ممارسات ومؤشرات سلبية من قبل أحزاب الوحدة يستدعي من الضامن الأمريكي القيام بدوره وتحميل الجهة التي تعرقل عملية استئناف الحوار المسؤولية، وإلا فلا قيمة وأهمية لهذه الحوارات أصلاً، وهي مضيعة للوقت».

ورأى رشيد، أن «الحوار سمة العصر والخيار الأنجح لترسيخ دعائم الشراكة والديمقراطية، ولكن يتطلب التسلح بثقافة الحوار ومبادئه وصولا للهدف، وليس تمييعا وتكتيكا لأجندات مرحلية لا صلة لها بالهدف الذي من أجله كان الحوار، فالمجلس ينطلق من هذه المحددات والثقافة الحوارية، وهو حريص على إنجاز اتفاق يعبر عن طموحات شعبنا وثوابته القومية، وعامل الوقت مهم جداً في ظل الترتيبات والتفاهمات الجديدة بين اللاعبين الدوليين والإقليميين المؤثرين في الملف السوري».

وختم إسماعيل رشيد حديثه قائلاً: «إضاعة الوقت واللعب على سياسة حرق المراحل لسياسات تكتيكية ولأجندات حزبية ضيقة لن يجدي نفعاً، وهو ما يجب أن تدركه أحزاب الوحدة جيداً».


"باسنيوز"