آلدار خليل يبعث برسائل مشفرة لتركيا

آلدار خليل يبعث برسائل مشفرة لتركيا

في احتفالٍ لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا, أبدى آلدار خليل وبدون حرج اصطفافه الواضح مع حزب العمال الكوردستاني PKK, والمصنّف على قوائم الإرهاب، باعثاً رسائل تهديد لإقليم كوردستان ضارباً بذلك المفاوضات الكوردية الكوردية عرض الحائط، ومن جانب آخر يقول مراقبون أنها رسائل لتركيا وتقديم الحجج لها في الهجوم على مناطق أخرى بكوردستان سوريا والسيطرة عليها، بحجة محاربة الإرهاب وحماية حدود تركيا، خاصة مع وجود صورة كبيرة لعبدالله أوجلان خلف آلدار.

وقال آلدار خليل: "الاحتلال التركي يهاجم جنوب كوردستان ويريد احتلالها ايضاً، بعدعفرين وسرى كانية وكرى سبي".

وأضاف:"سنشنُّ هجمات انطلاقاً من كوردستان سوريا على إقليم كوردستان ولن نبقى صامتين".

ويأتي خطاب خليل وتهديده كتأكيد على علاقة PYD بـ PKK, المصنّف أمريكياً وأوروبياً على قائمة الإرهاب، ودعمه الواضح لهذا الحزب، الذي نفّذ الكثير من عمليات الاختطاف والاغتيال بحق النشطاء والسياسيين الكورد على مدى وجوده في كوردستان سوريا وخاصة في السنوات الأخيرة، بالإضافة لاختطاف القُصّر وتجنيدهم, والذي طالب المجلس الوطني الكوردي مراراً وتكراراً بإخراجه من كوردستان سوريا كشرط لإنجاح المفاوضات.

ويرى مراقبون تصريحات آلدار خليل و قياديي PKK رسائل مشفّرة لمنح تركيا الحجج لاجتياح المناطق المتبقية في كوردستان سوريا, وفي السياق قال السياسي الكوردي عبد الرحمن كلو, في تصريحات لـ ARK tv: "إن تهديدات آلدار خليل وتصريحاته هي رسائل واضحة أن كوردستان سوريا تُدار من قبل حزب العمال الكوردستاني PKK".

من جانبه تسائل الكاتب الكوردي عنايت ديكو, عبر منشورٍ على صفحته الشخصية في الفيسبوك: "لو كان المغوار "آلدار خليل" صميميٌ وجادٌ في كلامهِ وفي الهجوم والتهديد والوعيد الذي يطلقه كل يوم… والقول بأنه هو على أهبة الاستعداد للذهاب إلى عفرين وتحريرها من رجس الاحتلال التركي .؟", مضيفاً: "لماذا لم يقصف "آلدار خليل" ذاك الطابور الكبير الذي جاء به وزير الداخلية التركي "سليمان سويلو" الى عفرين وتجواله في قلب المدينة والجبال والمعسكرات؟"

ويشنُّ مسلحو PKK بشكلٍ مستمر هجمات إرهابية على مواقع قوات بيشمركة كوردستان، كان آخرها استهدافهم لحاجز قوات البيشمركة في قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل, عاصمة إقليم كوردستان, فيما استشهد خمسة من مقاتلي البيشمركة في الشهر الخامس من العام الجاري جراء هجوم إرهابي لمسلحيهم في جبل متينا بدهوك.