آثار جانبية للإفراط في تناول البطيخ

آثار جانبية للإفراط في تناول البطيخ

يعتبر البطيخ جزءًا أساسيًا من أي نظام غذائي صحي، وذلك لأنه مليء بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الصحية.

ويعد البطيخ مصدرًا ممتازًا لفيتامينات A و C، بالإضافة إلى الليكوبين المضاد للأكسدة، والذي يتميز بخصائصه في مكافحة السرطان وفوائده للقلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، قد يؤدي الإفراط في تناول أي شيء بما في ذلك البطيخ إلى ظهور بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن هذه الآثار الجانبية وتأثيرها على النظام الغذائي.

آثار جانبية للإفراط في تناول البطيخ
- قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي
قد يؤدي تناول الكثير من البطيخ إلى الشعور بعدم الراحة في البطن والانتفاخ والغازات والإسهال، وذلك بسبب محتواه العالي من الفودماب، وهو اختصار يشير إلى مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة القابلة للتخمر والتي تكون إما غير قابلة للهضم أو يتم امتصاصها ببطء في الأمعاء الدقيقة.

ويصف خبراء التغذية عمومًا أنظمة غذائية منخفضة الفودماب للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، وهي حالة في الجهاز الهضمي تتميز بأعراض مثل الانتفاخ والغازات والإسهال.

وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من فودماب إلى التسبب في أعراض تشبه أعراض القولون العصبي لدى الأشخاص الذين لا يعانون من متلازمة القولون العصبي.

ويعتبر خبراء التغذية البطيخ غذاءً عالي الفودماب بسبب محتواه من الفركتوز، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي للأشخاص الحساسين للفركتوز، أيضًا قد يرغب الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي في تناول البطيخ باعتدال.

- قد يرفع مستويات السكر في الدم
بالإضافة إلى محتواه العالي من الفودماب، يحتوي البطيخ على مؤشر جلاسيمي عالي في الدم، لذلك قد يؤدي الإفراط في تناول البطيخ إلى رفع مستويات السكر في الدم، وهو أمر يجب الانتباه إليه خاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

- قد يؤدي إلى تلون الجلد البرتقالي
على الرغم من ندرة حدوث هذه الحالة، فقد أشارت الدراسات إلى أن تناول الكثير من البطيخ قد يكون مرتبطًا بتغير لون الجلد إلى الأصفر البرتقالي وهي حالة تسمى "Lycopenemia" وهو نوع من كاروتينيميا.


وفي الواقع الليكوبين مضاد للأكسدة ويعطي الصبغة للفاكهة، حيث أنه المسؤول عن اللون الأحمر المميز للبطيخ والفاكهة والخضروات الأخرى.

وفي حال تم تناول الليكوبين بكميات زائدة فقد يتراكم في الطبقات الخارجية للبشرة وبالتالي يتغير لونها، ولكن لحسن الحظ تعد هذه الحالة نادرة ويمكن عكس تأثيرها على البشرة تمامًا عن طريق تقليل تناول الأطعمة الغنية بالليكوبين مثل البطيخ.