بقيمة نحو 120 ألف دولار أميركي يومياً... "قسد" تبرم اتفاقاً نفطياً مع "تحرير الشام" لتزويدها بالمواد النفطية وغاز البوتان

بقيمة نحو 120 ألف دولار أميركي يومياً...

قالت مصادر اعلامية دولية، الأربعاء 02 فبراير 2022،إن قوات سوريا الديمقراطية، وفي الوقت الذي يعيش فيه الشعب الكوردي أزمة حادة وغلاءً في أسعار المحروقات والغاز، أبرمت اتفاقاً مع «هيئة تحرير الشام» جبهة النصرة سابقاً، لتزويدها بكمية 600 طن يومياً تصل قيمتها إلى نحو 120 ألف دولار أميركي.

وكشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية للشرق الأوسط، أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أبرمت اتفاقاً مع «هيئة تحرير الشام» لبيع الأخيرة النفط الذي ينتَج من حقول كوردستان سوريا و"شرق الفرات"، إلى مناطق سيطرتها في ريفَي حلب وإدلب.

وأكدت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، لوكالة الأنباء الألمانية أن «ممثلين عن قوات (قسد) التقوا قبل أيام مع رئيس شركة (وتد)، التابعة لهيئة تحرير الشام، في معبر أم جلود غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وتم الاتفاق على تزويد (قسد) لمناطق ريفَي حلب وإدلب التي تسيطر عليها "فصائل المعارضة" و"هيئة تحرير الشام" بالمواد النفطية من الديزل والبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يومياً بقيمة نحو 120 ألف دولار أميركي، في حين سوف تباع تلك المواد بالسوق المحلية بعدة أضعاف».

وأشارت المصادر أن «الاتفاق الذي وُقِّع يوم الأربعاء الماضي سيدخل حيز التنفيذ يوم الخميس 10 فبراير (شباط)، وبدأت شركة (وتد) بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصافٍ تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان وفصائل المعارضة».

وعدّت المصادر «إبرام قوات (قسد) اتفاقاً مع هيئة تحرير الشام وتسلمها ملف المواد النفطية يقوّي وضع هيئة تحرير الشام ويؤمّن لها رافداً مالياً ضخماً ما يحسّن صورتها أمام المجتمع المحلي، ويضعف باقي الفصائل ».

وتحصل مناطق كوردستان سوريا الخاضعة لسيطرة «قسد» وPYD على جميع احتياجاتها المعيشية من تركيا عبر مناطق ريف حلب التابعة لسيطرة الفصائلالسورية المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) عبر تجار ووسطاء بعد إغلاق النظام السوري المعابر مع (قسد) منذ شهر مارس (آذار) الماضي بعد توقف (قسد) عن تزويد مناطق سيطرة النظام بالمواد النفطية عبر شركة «القاطرجي» التي تقوم بنقل النفط من حقول النفط في الحسكة ودير الزور.

ونقلت مصادر مقربة من النظام السوري، في التاسع من الشهر الماضي، عن مصدر في مديرية حقول رميلان بالحسكة أن «القوات الأميركية ركّبت مصفاة نفط بطاقة تصل إلى 3000 برميل يومياً بالتعاون مع قوات (قسد)».

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 80% من النفط السوري في حقول دير الزور والحسكة ويتم بيع النفط في مناطق إدارة PYD، وفي مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريفي الرقة والحسكة. واستهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي وروسيا خلال السنوات الماضية عدة مرات شاحنات تنقل النفط في مناطق ريف حلب الشرقي.