رئيس شبكة بنوك الطعام الإقليمية: ثلث ما يُهدر من طعام يقضي على الجوع في العالم

تناول برنامج "ناس أونلاين" مشكلة الإسراف في الطعام وإهداره المتزايد خلال شهر رمضان، بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الغذائية في العديد من الدول العربية.

استهل الحديث ضيفنا الدكتور معز الشهدي، مؤسس ورئيس شبكة بنوك الطعام الإقليمية، حول فكرة هدر الطعام وارتباطها بالثقافة والتوعية، مشيرا إلى ضرورة نشر الوعي من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتوجيه الناس لفكرة عدم الإسراف، لأن الضرر سينعكس على الدول ذاتها وليس فقط على الأفراد، مضيفا أن الكثير من الدراسات تقول إن نسبة الهدر تتخطى 35% من الإنتاج، ولو تمت مقارنة الرقم بنسبة الجوع حول العالم التي تصل لنحو 14%، هذا يعني أن ثلث ما يتم هدره من طعام يقضي على الجوع في العالم.

وتابع الدكتور معز أنه من خلال عمله تم التوجه إلى وزارات التربية والتعليم في عدة دول لإدخال درس في كتاب القراءة للصف الثالث الابتدائي عنوانه "بنك الطعام" لتوجيه الأطفال حول حفظ النعمة الذي تنادي به كل الأديان السماوية، وفكرة التبرع والتطوع وخدمة المجتمع.

اعتبرت الصحفية الجزائرية، سارا بانة، أن العديد من المؤثرين والمشهورين على مواقع التواصل الاجتماعي يروجون لحالة التبذير في الأطعمة من خلال تدويناتهم التي تجعل المتابعين يتقلون الفعل ذاته، كما نوهت إلى أن هناك ترويجا قديما اكتسبته العائلات العربية بأن فكرة طاولات الطعام الممتلئة والكبيرة تعبرعن حالة الكرم و"البريستيج".

وتابعت بانة أنه بالنظر للواقع فإن الطبقة الغنية في المجتمع تحرص على عدم الإسراف في الطعام مقارنة بالطبقات الاجتماعية الأخرى، مضيفة أن الخطاب الديني لم يتوجه بشكل مركز إلى فكرة عدم هدر الطعام، ويجب على المؤسسات الدينية والاجتماعية توعية الأفراد بقيمة الغذاء الموجود حاليا وضرورة حفظه بعيدا عن الإسراف.

RT