"ملحمة بردي" في سنويتها الخامسة.. حين أقبَرت البيشمركة مخططات الحالمين بالقضاء على تجربة كوردستان
تصادف اليوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022 ، الذكرى الخامسة لملحمة بردي (آلتون كوبري) عندما تصدت قوات البيشمركة لهجوم واسع النطاق من ميليشيات الحشد الشعبي التي كانت بصدد التقدم نحو العاصمة أربيل في هجوم واسع بمختلف أنواع الأسلحة من بينها دبابات ابرامز الامريكية الموجودة بحوزة الجيش العراقي ، وبدعم من قوة إقليمية ، بعد ان كانت قد اعادت احتلال مدينة كركوك في 16 أكتوبر 2017 ، واستطاعت قوات البيشمركة دحر المهاجمين وردهم والحاق خسائر فادحة بهم وإيقاف تقدمهم في معركة بطولية سُميت بـ"ملحمة بردي" نسبة الى البلدة التي جرت المعركة بالقرب منها ، وشهدت المعركة تدمير دبابة ابرامز أمريكية كانت بحوزة ميليشيات الحشد الشعبي ، من قبل قوات البيشمركة التي صدت 6 هجمات متتالية على الساتر الامامي لها بمختلف أنواع الاسلحة.
وتقع بلدة بردي الى الشمال الغربي من محافظة كركوك، وتبعد عنها نحو 40 كم وعن أربيل بنحو 50 كم .
في "ملحمة بردي" أفشلت قوات البيشمركة مخطط القضاء على الكيان السياسي لاقليم كوردستان من قبل أعداء الحرية والديمقراطية ، بعد ان كان الشعب في إقليم كوردستان قد قال في 25 سبتمبر/أيلول 2017 كلمته في استفتاء الاستقلال بنعم للحرية والاستقلال. هذه الملحمة التي لم تغير المعادلة العسكرية فحسب بل غيرت المعادلة السياسية أيضا لصالح إقليم كوردستان وقوات البيشمركة وقضية شعب كوردستان العادلة ، اثبتت ان قوات البيشمركة تبقى الدرع الحصين لحماية كوردستان من كل الأعداء والمتربصين.
لقد سطرت قوات البيشمركة في بردي ملحمة جديدة بدماء كوكبة من شهداءها الابطال الذين قدموا ارواحهم فداءً لقضية شعبهم وحريته وكرامته ، لذا بقت وتبقى الملحمة خالداً في ذاكرة شعب كوردستان وكل كوردي غيور على قضية شعبه أينما كان.
هذا وعدت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، اليوم الخميس ، ملحمة بردي ، استرداداً لكرامة شعب كوردستان، وردا على خيانة 16 اكتوبر.
وقالت المديرية في بيان، ان "ملحمة بردي رمز لصمود شعب كوردستان، وإفشال لمخطط عدائي".
وأضافت، ان "يوم 20 أكتوبر 2017، كان اليوم الذي استرد فيه الشعب الكوردي وإقليم كوردستان كرامته، وكان مقبرة للأعداء".
وعدت المديرية ملحمة بردي، ردا على الخيانة، مؤكدة أن شعب كوردستان أكد أنه لا ينحني لأحد وتحت أي ظروف.
باسنيوز