سبعة أعوام على تحرير شنكال

سبعة أعوام على تحرير شنكال

تحل اليوم الأحد، 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2022، ذكرى مرور سبعة أعوام على تحرير قضاء شنگال / سنجار من عصابات داعش الإرهابية.

وفي 21 كانون الأول / أكتوبر 2014، تعهد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني في كلمة من على جبل شنگال بتحرير القضاء.

وفي عملية قادها الرئيس بارزاني بشكل مباشر، استطاعت بيشمركة كوردستان في 13 تشرين الثاني / 2015 تحرير شنگال، بإسناد من التحالف الدولي.

واجتاح تنظيم داعش قضاء شنگال موطن الكورد الإيزيديين في 3 أغسطس/آب 2014، حيث ارتكب ارهابيو التنظيم أفظع الجرائم بحق الإيزيديين، إذ قتلوا الرجال وخطفو آلاف النساء والفتيات ومارسوا بحقهن الاستعباد الجنسي بعد أخذهن كسبايا حيث تم بيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يحتلها التنظيم، فيما اضطر عشرات الآلاف من ابناء المنطقة الى النزوح عن ديارهم الى مخيمات في إقليم كوردستان.

ورغم أن قوات البيشمركة تمكنت من طرد ارهابيي داعش من شنگال في 2015 في عملية عسكرية واسعة شارك فيها الآلاف من مقاتلي البيشمركة بإشراف مباشر من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني وبدعم جوي من قوات التحالف، إلا انها انسحبت من المنطقة بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 تفادياً للصدام مع القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد التي شنت هجوماً واسعاً غير مبرر على المناطق الكوردستانية المستقطعة ومن بينها شنگال عقب استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان في العام نفسه.

ولازال آلاف النازحين الإيزيديين يخشون العودة إلى مناطقهم بسبب المخاوف الأمنية وانتشار الميليشيات في شنگال، إضافة إلى الخراب وسوء الخدمات التي تعاني منها المنطقة.

فيما لاتزال قوات موالية لحزب العمال الكوردستاني PKK وفصائل في ميليشيات الحشد الشعبي تنتشر في شنگال على الرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بهدف إعادة الاستقرار والنازحين إلى شنگال عبر إنهاء وجود PKK وميليشيات الحشد والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.

ورغم مرور 7 سنوات على تحرير القضاء المنكوب، إلا أنّ الوضع هناك لم يتطور في كلّ النواحي، فيما عملية البحث عن مفقودين وعن مقابر جماعية تضم رفات مئات الإيزيديين المفقودين متواصلة، بينما ما تزال المباني والمنازل مدمّرة وخالية من السكان الذين يقطنون منذ أعوام في مخيمات النازحين.

كما ولم تبدأ عمليات إعادة الإعمار رغم مرور كل هذه السنوات بسبب الصراعات السياسية والإقليمية والتوترات الأمنية، في وقت لا يزال أكثر من 3 آلاف إيزيدي في عداد المخطوفين والمفقودين، ومصيرهم مازال مجهولاً.

وتمكن مكتب المختطفين الإيزيديين في إقليم كوردستان حتى الآن من تحرير 3 آلاف و562 مختطفاً فيما لايزال مصير ألفين و600 مختطف من الجنسين مجهولاً.

باسنيوز.