الاتحاد الأوروبي يوافق على خطط لتعزيز إنتاج الذخيرة لمساعدة أوكرانيا
وافق الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر اليوم الجمعة على خطط لتعزيز إنتاجه المتواضع من الذخيرة والصواريخ داخل التكتل المؤلف من سبع وعشرين دولة، في خطوة كبيرة على طريق الدفاع عن نفسه والإسراع في مساعدة أوكرانيا في مساعي صد الغزو الروسي.
أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر اليوم الجمعة أن الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي توصلوا إلى اتفاق ”لتعبئة عاجلة” لمبلغ نصف مليار يورو من ميزانية الاتحاد لقانون دعم إنتاج الذخيرة (ايه.إس.ايه.بي.).
يأتي الاتفاق في أعقاب قرار زعماء الاتحاد الأوروبي في مارس / آذار بتعزيز شحنات الذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا بشكل ماس، والتي كانت تسعى وقتها لبدء هجوم مضاد ضد القوات الروسية.
لطالما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمزيد من المساعدات العسكرية، من ذخيرة لطائرات وصواريخ.
كان قانون دعم إنتاج الذخيرة جزءا من خطة إرسال مليون طلقة من ذخيرة المدفعية لأوكرانيا في غضون الاثني عشر شهرا المقبلة.
كان الاتحاد الأوروبي قد أقر بالفعل خطة لإجراءات الشراء السريعة عندما وافق على تخصيص النقود اليوم الجمعة لزيادة الإنتاج في منشآت ومصانع الاتحاد الأوروبي.
قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا: ”هذا دليل آخر على التزام الاتحاد الأوروبي الراسخ بدعم أوكرانيا وتعزيز الدفاع والقاعدة التكنولوجية والصناعية للاتحاد الأوروبي، وفي النهاية، ضمان الأمن والدفاع على المدى الطويل لمواطني الاتحاد الأوروبي”.
من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة اليوم الجمعة عزمها إرسال آلاف الذخائر العنقودية كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة ثمانمائة مليون دولار، بحسب مسؤولين مطلعين على القرار، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مصرح لهم بمناقشة القرار علنا قبل الإعلان الرسمي عنه.
كان تحرك العديد من الدول الأوروبية أبطأ حتى من واشنطن في توفير المعدات العسكرية، وذلك لأنها كانت تحتمي لعقود تحت المظلة العسكرية الأمريكية في حلف شمال الأطلسي.
قال مايكل غالر عضو البرلمان الأوروبي: ”في مواجهة حرب (دائرة) على الأراضي الأوروبية، لم يعد بإمكاننا إهمال دفاعنا كما فعلنا على مدى العقود الثلاثة الماضية، إننا بحاجة ماسة إلى تعديل أولويات ميزانيتنا”.
قالت الرئاسة الإسبانية إن الاتفاق ما زال بحاجة لإعادة إقراره مرة أخرى من قبل الدول الأعضاء والبرلمان، لكن يجب ألا يخلق ذلك الإجراء عقبات كبيرة وأن يتم الانتهاء منه بنهاية الشهر.
دعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في بداية الحرب، بالذخيرة من احتياطياته الخاصة.
لكن مع احتدام القتال، سرعان ما اتضح أنه سيتعين على دول الاتحاد الأوروبي بذل جهد كبير لتحسين الإنتاج إذا لم ترد أن تتحول وعودها بدعم كييف لكلمات جوفاء.
رحى الحرب ما زالت تدور بلا هوادة، روسيا أطلقت أمس الخميس صواريخ كروز على مدينة لفيف غربي أوكرانيا بعيدة عن خط المواجهة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في مبنى سكني، فيما وصفه مسؤولون بأنه أعنف هجوم على مناطق مدنية في لفيف منذ غزو قوات الكرملين البلاد في فبراير / شباط من عام 2022.