نيويورك.. "التفاوض السورية" تجري سلسلة اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين ودبلوماسيين غربيين

نيويورك..

أجرت هيئة التفاوض السورية اجتماعات ولقاءات مع دبلوماسيين ومسؤولين غربيين على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ناقشت فيه الملفات السورية.

التقى وفد الهيئة مع كريستيان باك المدير السياسي لوزارة الخارجية الألمانية، وأكد أن "قضية الشعب السوري هي قضية سياسية بالدرجة الأولى، تؤكد على استعادة الحقوق الإنسانية والدستورية والقانونية للشعب السوري".

وأوضح أن "فقدان الأمل لدى عموم السوريين من جدية المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي، يدفع السوريين للهجرة وطلب اللجوء إلى دول أخرى"، مؤكداً "ضرورة بذل المزيد من الجهود ضمن السياسة الخارجية للدولة الألمانية لبلورة موقف دولي واضح وحاسم في مجلس الأمن، للضغط باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وناقش وفد هيئة التفاوض "أوضاع السوريين في الداخل السوري، والحراك الشعبي في السويداء ودرعا ومطالب الشعب المشروعة، في مقدمتها تحقيق الحل السياسي وتطبيق القرار 2254".

من جانبه، أكد كريستيان باك "ثبات موقف ألمانيا الداعم للشعب السوري وقضيته، واستمرار دعم الدولة الألمانية لجهود الأمم المتحدة والحل السياسي وفق القرارات الدولية".

والتقى وفد هيئة التفاوض السورية مع إيثان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ونقل له "صورة الأوضاع السيئة التي يعيشها السوريون في المناطق السورية كلها، بسبب ممارسات النظام السوري الأمنية والعسكرية التي حولت سورية إلى دولة فاشلة ومركز لتصنيع المخدرات وضرب استقرار دول المنطقة".

وخلال اللقاء، شدد رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس على "أهمية الدور الأميركي في مجلس الأمن لإيجاد آلية تضمن تطبيق القرار الدولي 2254، والدفع بالحل السياسي دون مماطلة"، موضحاً أن الحل السياسي والتطبيق الكامل للقرار هو السبيل الوحيد للاستقرار في سوريا وإنهاء حقبة "الدولة الفاشلة وغياب القانون".

من جهته، أكد غولدريتش استمرار دعم أمريكا للشعب السوري على الصعيد السياسي والإنساني، والتزامها بدعم العملية السياسية.

واجتمع بدر جاموس مع المدير السياسي لهيئة العمل الخارجي الأوروبية، إنريكي مورا، وبحث معه "تطورات العملية السياسية حول القضية السورية".

وشدد جاموس على "أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية، والتأكيد على أنه لا إعادة إعمار ولا رفع عقوبات ولا تطبيع حتى تحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية"، داعياً إلى "زيادة الدعم الإنساني والتعليمي للسوريين في سوريا ودول اللجوء".

من جانبه، أكد المسؤول الأوروبي استمرار سياسية الاتحاد "الداعمة للشعب السوري والعملية السياسية وقضية الشعب السوري في الوصول لدولة الحرية والعدالة".

كما أجرى وفد هيئة التفاوض لقاءً مع مارك خيرتسن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الهولندية، وناقش معه "ضرورة دفع العملية السياسية وإيجاد آليات فعالة، وأن يأخذ المجتمع الدولي دوره الحقيقي في تنفيذ القرار 2254، لإنهاء معاناة الشعب السوري".

وأكد وفد هيئة التفاوض السورية "ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة في الوصول لحل سياسي استناداً للقرار الدولي 2254، والتنفيذ الكامل لكل الملفات، والبدء بعملية سياسية جادة، تلبي تطلعات السوريين وقضيتهم المحقة".

من جهته، أكد الدبلوماسي الهولندي دعم بلاده للمساءلة والمحاسبة وتحقيق العدل في سوريا، والتزامها بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم للشعب السوري على الصعيد السياسي والإنساني.