تصل لـ 85 دولاراً للهكتار.. أهالي كوباني يعانون من تكاليف الزراعة المرتفعة

تصل لـ 85 دولاراً للهكتار.. أهالي كوباني يعانون من تكاليف الزراعة المرتفعة

تزامناً مع بدء الموسم الزراعي في منطقة كوباني بكوردستان سوريا، يعاني الأهالي من ارتفاع أسعار المواد الزراعية وأجرة حراثة الأراضي.

أفاد أحد المزارعين لريباز نيوز اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول 2023، أنّهم في كل موسمٍ زراعي يواجهون المعاناة نفسها لارتفاع أسعار المواد الزراعية وأجور الحراثة.

حول تكلفة الزراعة قال: "لزراعة هكتار واحد من الأرض يستخدم المزارعون في كوباني نحو 200 كيلو غرام من الشعير أو القمح أي أقل من المعدل الوسطي للهتكار الواحد والذي يبلغ نحو 300 كيلو غرام (30 كيلو غرام للدونم الواحد)، ويبلغ سعر كيلو الشعير 3000 ليرة سورية وكيلو القمح 4500 ، ويضاف نحو 100 كيلو غرام من السماد للهكتار الواحد لكن وبسبب ارتفاع الأسعار يضيف المزارعون كيساً واحداً فقط ويبلغ سعر طن واحد من السماد (سماد يوريا 900 دولار، سماد أسود 700 دولار، سماد أحمر 750 دولار)".

واشتكى المزارع من ارتفاع أجور الحراثة قائلاً: تختلف أجور الحراثة من قرية لأخرى وتتراوح بين (30 – 35) دولار أمريكي للهكتار الواحد، وذلك حسب طبيعة الأرض الزراعية.

"تكلفة زراعة الهكتار الواحد تصل لـ 85 دولار أمريكي"

أضاف، تمتاز منطقة كوباني باتساع رقعة أراضيها الزراعية لذا يضطر الأهالي إلى إلى استخدام الحد الأدنى من المواد وإذا حسبنا التكلفة الإجمالية لزراعة هكتار واحد بالقمح فإنها تصل إلى نحو 85 دولار أمريكي، ولهذا السبب يضطّر بعض المزراعين إلى ترك أراضيهم بوراً.

في هذا الصدد وحول ارتفاع أجور الحراثة، أشار أحد أصحاب الآلات الزراعية إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات السبب الرئيسي لرفع أجور الحراثة، إضافةً إلى التكاليف المرتفعة لتصليح الآلات.

ورفعت إدارة PYD في السادس عشر من الشهر الفائت، سعر مادة "المازوت المدعوم" من 525 ليرة سورية إلى 2100، و"الحر" من 1700 إلى 4600 ل.س.

يعتمد مزارعو منطقة كوباني على الزراعة البعلية لاتساع رقعة الأراضي وشح المياه وتعد المصدر الاقتصادي لمعظم القرى في المدينة، وفي العديد من القرى القريبة من الحدود السورية – التركية يشكّل القصف المتبادل بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا خطراً على المزارعين وسبباً في بقاء الأراضي بوراً.