مواطن ممتعض مشتكياً من رداءة المازوت في كوباني: لا رائحة له وغير صالح للاستهلاك
بالتزامن مع استمرار إرسال إدارة PYD، الموارد النفطية للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمعارضة السورية، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرتها في كوردستان سوريا، أزمة وقود خانقة، وبعد انتظار يدوم لساعات طويلة للحصول على مخصصاتهم من الوقود، يعاني المواطنون الكورد من رداءة جودة مازوت التدفئة الموزّع من قبل إدارة PYD في كوباني بكوردستان سوريا.
وتعاني مدينة كوباني بكوردستان سوريا من استمرار أزمة الوقود، وسط استياء الأهالي من ازدياد الأوضاع سوءاً في مختلف النواحي.
وفي مقطع مصور أرسل لموقع ريباز نيوز اليوم 20 تشرين الثاني 2023، يعاني فيه مواطن كوردي من رداءة جودة المازوت مشتكياً وممتعضاً: "هذا ما حصلت عليه من مخصصاتي، مازوتٌ لا يصلح للتدفئة، مع إننا في بداية الشتاء، ليست له رائحة وشكله كما ترون شكل الدهن، إن تعرضنا للحريق فسيلوموننا ويقولون إن الإهمال أوصلكم إلى هذا ولا يدركون أي نوع من المازوت نحصل عليه".
أضاف المواطن: "لن يُقبل هذا النوع من المازوت، هذا النوع لا يصلح للاستهلاك والاستخدام ولا يصلح لشئ".
وفي تحدٍ واضح أن المازوت عير قابل للاستخدام، أشعل المواطن نيراناً بجانب البرميل في إشارة منه أن المادة تشبه كل شيء إلا المازوت.
وفي تواريخ سابقة أظهرت فيديوهات حصلت عليه موقع ريباز نيوز، عشرات السيارات في طوابير الانتظار أمام محطات الوقود في مدينة كوباني.
وقالت مصادر خاصة: "تشهد محطات الوقود ازدحاما شديدا والأهالي مستاؤون من استمرار الأزمة التي أثرت في حركة النقل والنشاط التجاري والصناعي".
مضيفة أن "سكان كوباني وريفها يعتمدون على الزراعة، واستمرار أزمة الوقود أدى إلى تعطيل الموسم الزراعي وتأخيره، الأمر الذي سيلحق أضرارا جسيمة بالفلاحين المعتمدين عليها كمصدر رزق".
وتعاني مدن كوردستان سوريا والمدن الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أزمة محروقات خانقة أثرت بشكل سلبي في الحياة اليومية للمواطنين.
بالصدد، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له، الأحد 5 تشرين الثاني 2023, تزويد قوات سوريا الديمقراطية، النظام السوري والجيش الوطني بالموارد النفطية.
وأفاد المرصد بـ "خروج قوافل ضخمة تضم مئات الصهاريج من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في بادية دير الزور، محملة بالموارد النفطية، توجه قسم من الصهاريج نحو المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” ضمن “درع الفرات”، وقسم آخر ذهب باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام".
وكان موقع ريباز نيوز قد أكد في تقارير سابقة وفقاً لشهود عيان وناشطين إعلاميين، تزويد إدارة PYD المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والنظام السوري بالمحروقات عبر الصهاريج المحملة بالموارد النفطية عن طريق المعابر الفاصلة بين الطرفين.