محمد اسماعيل: نقلنا للألمان تخوّفنا من التغيير الديمغرافي

التقى يوم أمس، الثلاثاء 27 آب/أغسطس 2019، وفد من هيئة الرئاسة ولجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا مع وزارة الخارجية الألمانية في العاصمة الألمانية برلين، وبحث في اللقاء آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالوضع السوري العام، وتبادل الطرفان الرؤى والمواقف إزاء المستجدات السياسية في المنطقة، حيث جرى الترحيب بوفد المجلس الوطني الكوردي في سوريا بداية ، وأبدوا ارتياحهم واستعدادهم لاستمرار هذه اللقاءات.

في تصريح خاص لـ ريباز نيوز، حول اللقاء مع الخارجية الألمانية، قال محمد اسماعيل عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي ، أنهم نقلوا للألمان تخوّفات المجلس من التغيير الديمغرافي نتيجة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة الآمنة.

وأضاف، من جانبه تحدث وفد المجلس الوطني الكوردي في سوريا، عن دور ألمانيا وأهمية العلاقات بينها وبين المجلس، وضرورة استمرار هذه العلاقات لتبادل الرؤية والمواقف حول القضايا المتعلقة بالملف السوري، وبما يخص الملف الكوردي والقضية الكوردية في سوريا.

وأضاف اسماعيل، إن وفد المجلس أكدّ الموقف الإيجابي لـ ENKS تجاه المواقف الألمانية في سوريا، ودورها الإنساني في دعم إعادة الإعمار وتنمية المناطق المتضررة من جراء الحرب، ودعا الوفد الى إيلاء مثل هذا الدعم للمناطق الكوردية في سوريا.

وعن رؤيته للحل في سوريا والمنطقة، قال محمد اسماعيل: "أكدّ وفد المجلس بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا وفق القرارات الدولية ومرجعية جنيف 1 والقرار 2254، وتنفيذ بنوده للوصول الى الانتقال السياسي في سوريا".

مضيفاً إنه: "جرى استعراض واقع المجلس الوطني الكوردي وأهميته ودوره ورؤيته حول المستجدات السياسية الراهنة في المنطقة وواقع ومعاناة الشعب الكوردي والمناطق الكوردية وكذلك مشاركتنا في مجمل العملية السياسية في سوريا وفق مرجعية جنيف".

وأشار اسماعيل، إن وفد المجلس بيّن رؤيته للمنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، مؤكداً على ضرورة أن تكون تحت إشراف دولي، وتشكيل إدارة جديدة مشتركة من قبل مكونات المنطقة، يكون للمجلس دور فيها.

وأبدى المجلس الوطني الكوردي في سوريا تخوفه من عملية إعادة اللاجئين السوريين الى هذه المنطقة الآمنة، وإحداث نوع من التغيير الديمغرافي، وتطرق المجلس الوطني الكوردي مع الجانب الألماني إلى معاناة أبناء شعبنا الكوردي في منطقة عفرين جراء الانتهاكات التي تحصل هناك من قبل الفصائل المسلحة، وضرورة وقف هذه الانتهاكات، والإسراع بإعادة أبناء المنطقة، وعودة الأمن والأمان اليها.

وأردف اسماعيل، أن الوفد الألماني ، أكد من جانبه على تطابق الكثير من الآراء والمواقف مع المجلس، مؤكداً على ضرورة إيلاء المنطقة الدعم اللازم، وإشراك كافة مكونات المنطقة والشعب السوري في مستقبله، وأخذ كل المخاوف على محمل الجد.

تحرير: علي عمر