تقنية جديدة قد تؤدي إلى إتاحة المزيد من الأعضاء البشرية للزراعة
نجح أطباء بإجراء عملية زراعة أعضاء هي الأولى من نوعها في كندا، من خلال استخدام تقنية حديثة قد تؤدي إلى إتاحة المزيد من الأعضاء البشرية للزراعة.
وأجرى العملية باحثون من معهد لوسون للأبحاث الصحية الكندي وكتب عنها موقع يوريك أليرت (EurekAlert) في 27 حزيران 2024.
يعد فريق معهد لوسون للأبحاث الصحية الأول في كندا الذي يقوم بإجراء عملية زراعة أعضاء باستخدام تقنية تسمى التروية الإقليمية المعيارية للحرارة البطنية (abdominal normothermic regional perfusion (A-NRP)) والتي تستخدم مضخة خاصة لاستعادة تدفق الدم لعضو الجسم الذي تم اختياره، الأمر الذي قد يؤدي إلى إتاحة المزيد من الأعضاء للزراعة. وتم استخدام هذه التقنية لتحسين أعضاء من متبرعين اثنين في أبريل 2024 في مركز لندن للعلوم الصحية، مما أدى إلى نجاح عملية زراعة كليتين وكبدين لأربعة مرضى.
وأوضح الدكتور أنطون سكارو، العالم المشارك في لوسون والمدير الجراحي لزراعة الكبد في مركز لندن للعلوم الصحية، أن "التبرع بالأعضاء بعد وفاة الدورة الدموية (عندما يتوقف القلب عن النبض) كان تاريخيا أقل موثوقية من التبرع بالأعضاء بعد الموت الدماغي. وهذا لأن هناك خطرا أكبر لتلف الأعضاء بعد وفاة الدورة الدموية بسبب توقف تدفق الأكسجين والدم."
كان الدكتور سكارو وفريقه في مركز لندن للعلوم الصحية هم الأوائل في كندا الذين استخدموا التروية الإقليمية المعيارية للحرارة البطنية، والذي لديه القدرة على حماية أعضاء البطن بعد وفاة الدورة الدموية لدى المتبرع باستخدام مضخة خاصة لاستعادة تدفق الدم بشكل انتقائي إلى الأعضاء. يمكن أن يزيد التروية الإقليمية المعيارية للحرارة البطنية من احتمالية نجاح عملية الزراعة، مما يضمن تلبية رغبات المتبرعين ويعزز نتائج المرضى.
يقوم فريق البحث حاليا بدراسة استخدام التروية الإقليمية المعيارية للحرارة البطنية للتأكد من أنها آمنة للمتبرعين. ويخطط الفريق لإدراج 20 إلى 30 متبرعا في الدراسة.