قوات سوريا الديمقراطية تختطف قاصرَين في حلب والحسكة

تستمر "الشبيبة الثورية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في اختطاف الأطفال والقصّر لزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري.

وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان إن مسلحي "الشبيبة الثورية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية اختطفوا القاصر محمد عبيد سليم (14 عاماً)، بتاريخ 9 تموز 2024، من حي غويران الشرقي بمحافظة الحسكة في كوردستان سوريا، واقتادوه لمعسكرات التجنيد الإجباري.

وأوضحت الشبكة أن كافة محاولات ذوي الطفل المختطف باءت بالفشل، إذ أنكرت الجهات والدوائر التابعة لإدارة PYD، وقوات سوريا الديمقراطية التي راجعوها معرفتهم بمصير الطفل ومكان وجوده.

في السياق, أكدت مصدر محلي لـ "ريباز نيوز" اختطاف "الشبيبة الثورية" التابعة لـ قسد قاصرة في قرية الأحداث التابعة لمنطقة الشهباء بريف حلب واقتادوها لمعسكرات التجنيد الإجباري.

وقال المصدر: "اختطف مسلحو الشبيبة الثورية (جوانين شورشكر) القاصرة ليلى حنان موشو (15 عاماً) بتاريخ 7 تموز الجاري في قرية الأحداث التابعة لمنطقة الشهباء بريف حلب واقتادوها لمعسكرات التجنيد".

وأضاف: "إن والد الطفلة المختطفة مريض في القلب وهي كانت تعيل أسرتها، وتم اختطافها أثناء غياب أمها عن المنزل".

وتنحدر الطفلة ليلى حنان موشو من قرية قورتقلاق التابعة لناحية شران بعفرين، وهي مهجرة إلى منطقة الشهباء.

ووثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اختطاف وتجنيد 21 طفلاً منذ حزيران الفائت.

وأضافت: "إن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت مستمرة في انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتقوم بخرق القوانين الدولية وعدم الالتزام بها".

ووفقاً للشبكة، حاولت بعض العوائل التواصل مع مكتب منظمة "اليونيسف" في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا، إلا أن موظفو "اليونيسف" رفضوا مقابلتهم وأكدوا عليهم ضرورة عدم إخبار أحد بواقعة اختطاف أولادهم.

"كما هددت القوات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية العوائل بعدم التواصل مع الإعلام حفاظاً على حياتهم وحياة أطفالهم المختطفين، واعتدت على أهالي الأطفال المفقودين الذين خرجوا في تظاهرة للمطالبة بإعادة أطفالهم", بحسب بيان الشبكة.

في آخر تقرير باسم "الأطفال والنزاع المسلح" للأمم المتحدة صدر في 3 حزيران الفائت، أعلن أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن قوات سوريا الديمقراطية وأطراف تابعة لها جندت (462) طفلاً في المناطق التي تسيطر عليها خلال العام 2023.