الرئيس الروحي للدروز: الإدارة الحاكمة تتحدى الإرادة الشعبية وتحاول تقزيمها وتخوينها وتخريبها

الرئيس الروحي للدروز: الإدارة الحاكمة تتحدى الإرادة الشعبية وتحاول تقزيمها وتخوينها وتخريبها

أصدر الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز أمس، السبت 20 تموز، بياناً استهجن فيه تحدي النظام السوري للإرادة الشعبية ومحاولات تقزيمها وتخوينها وتخريبها، مطالباً الجميع للاستمرار والمثابرة.

في بيانه على الصفحة الرسمية في منصة "فيسبوك"، قال الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز، "ضمن هذه الاستعراضات التي تثابر الإدارة الحاكمة عليها متجاهلة العلاج في مهده للقضية السورية، حيث يتصرفون وكأن شيئا لم يكن، وفي تحدّ مستهجن للإرادة الشعبية، ومحاولات تقزيمها وتخوينها، وتخريبها ، ندعو الجميع للاستمرار والمثابرة، فلن يضيع حق وراءه مطالب".

أكّد، "على السلام والسلمية، فمهما حاول الغادرون أن يستجروكم الى حمل السلاح، ستبقون أوفياء لعهد السلمية التي خرجتم بها، وانتصرتم بها في أطول احتجاج سلمي عرفه التاريخ، ونفخر به وبثباته، من أهل الحق وأصحابه، وإن كلّ العرب والأمم والجهات العالمية والإقليمية المهتمة تتابعكم وتسعى لمساعدتكم وتناصر قضيتنا السورية، كإثبات الفساد من بعض الأجهزة الفاسدة، ومن عمليات الاغتيال بتمثيليات مكشوفة، لم تعد لتمرّ على عيون الشعب بغير حقيقتها، في تحدّ بشع يحمل محاولات تهديد لن يرضخ لها الشعب".

أضاف، "نخاطب الأبناء الصامتين، أو المدافعين عن الأخطاء، لمَ الخوف والإذلال، فأنتم تعرفون أن سياسة ونهج التسلط ووضع الصور والأسماء في مواقع القيادة من مجالس ووزارات ومناصب وغيرها ليتم التعامل من خلفها وإصدار ما يريده مجموعة فاسدة تحقق لنفسها ولجهات خارجية مآربهم وتنهب الثروات، وثابروا السّير للتغيير الحقيقي، والتمثيل الحقيقي، والأصوات الجريئة المجردة والمنطقية والوطنية دون تبعيّة لأحد".

أكمل، "الشعب يرى كلّ شيء، والتاريخ يسجّل الأحداث، فكونوا رجال مواقفكم في مواقعكم، ولا تزاودوا ولا تتصنعوا، ولا تكونوا تابعين لأحد، ولا تشخصنوا الأمور والأحداث ، فإعادة التدوير مرفوضة بالمطلق، ومحاولات الظهور، وإلباس الأقنعة أمور مستهجنة لا نريدها، ولن نقبل بها".

جدد الشيخ الهجري موقف الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين، "ننتصر للحق دوماً في كل موقع، ومن أي منبر، ونعاهدكم أننا سنبقى كما عهدتمونا، نعتز بعاداتنا، فخورين بثوابتنا، فابقوا على نهج العقل والسلم مهما حاول أصحاب الفتن التوغل بينكم، هذا هو الصمود، وهذا هو النضال السلمي، وهذا هو الكفاح الحضاري الراقي، وصوت الحق هو الأقوى، وصوت العزّ هو الأجدى، ولن يصح إلا الصحيح بإذنه تعالى".

وتشهد محافظة السويداء مظاهرات واحتجاجات يومية منذ آب العام الماضي تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية, لترتفع بعدها سقف المطالب للمطالبة بالتغيير السلمي للسلطة وتنفيذ القرار الدولي 2254.