شبكة حقوقية تدين مقتل لاجئ في مركز احتجاز للنظام السوري بعد إعادته قسرياً من تركيا

شبكة حقوقية تدين مقتل لاجئ في مركز احتجاز للنظام السوري بعد إعادته قسرياً من تركيا

أدانت شبكة حقوقية أمس، الجمعة 9 آب، مقتل لاجئ في مركز احتجاز للنظام السوري بعد إعادته قسرياً من تركيا.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عبد الله حسين الأخرس (33 عاماً) كان جندياً منشقاً عن قوات النظام السوري، وأُعيد منتصف في منتصف 2023 من تركيا إلى سوريا.

وأضافت الشبكة بأن عبد الله الأخرس ينحدر من بلدة غباغب في ريف درعا، اُعتقل في أيلول 2023 في إحدى نقاط التفتيش التابعة للنظام السوري في محافظة حلب، أثناء محاولته التوجه إلى بلدته في درعا.

أردفت الشبكة بأنها حصلت على معلومات من مقربين من الضحية تفيد بأن عائلته علمت أنه محتجز في سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق ومنذ ذلك الوقت أصبح في عداد المختفين قسرياً.

وتلقت عائلته في 5 آب الجاري بلاغاً من أحد عناصر قوات النظام السوري أعلمهم فيه بوفاته، وتسلّم عائلته جثمانه من مشفى "حرستا العسكري"، وفق ما أوردته الشبكة.

وبحسب الشبكة، كان عبد الله بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يرجح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل سجن صيدنايا العسكري.

أكّدت الشبكة بأن مليات ترحيل اللاجئين، وممارسات الإعادة القسرية بحقِّ اللاجئين السوريين تُشكِّل انتهاكاً للقانون العرفي، وتتحمل الحكومات التي تقوم بذلك المسؤولية القانونية لما يتعرض له المعادون قسرياً من تعذيب وقتل وإخفاء قسري وغير ذلك من الانتهاكات على يد النظام السوري، إلى جانب مسؤولية النظام السوري المباشرة عن هذه الانتهاكات.

وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري، وبشكل خاص بحقِّ العائدين من النازحين واللاجئين.

وطالبت بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، ومحاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها.