اختفاء مئات الآلاف من السوريين.. قضية جديدة بين المعارضة والحكومة التركيتين
كشفت صحيفة عربية اليوم، الأحد 11 آب، بأن المعارضة التركية قدمت مذكرة إلى البرلمان بشأن اختفاء مئات الآلاف من اللاجئين السوريين داخل تركيا.
ووفق صحيفة "الشرق الأوسط"، قدّمت المعارضة التركية مذكرة إلى البرلمان تتساءل فيها عن مصير أكثر من 700 ألف سوري داخل تركيا قال وزير الداخلي التركي، علي يرلي كايا، إنهم لم يُعثر عليهم في عناوينهم المسجلة لدى سلطات الهجرة.
وفي اجتماع للتثقيف حول حقوق الإنسان، عقده "حزب العدالة والتنمية" الحاكم يوم الإثنين 5 آب، قال يرلي كايا إن 729 ألفاً من أصل 3 ملايين و103 آلاف سوري في تركيا لا يوجدون في العناوين المسجلين عليها.
تابع وزير الداخلية التركي بأنه جرى إرسال رسائل تحذيرية بالعربية والإنجليزية والتركية إلى الأشخاص الذين لا يمتلكون عناوين، لتحديث عناوينهم خلال 150 يوماً، وأنهم سيُحرمون من جميع الخدمات التي تقدمها الدولة؛ بما فيها التعليم والصحة.
وأعلن "حزب الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة، الخميس 8 آب، أنه تقدم بسؤال إلى رئاسة البرلمان التركي، موجهٍ إلى وزير الداخلية، حول وضع هذا العدد من السوريين غير الموجودين في عناوينهم المسجلة لدى مديرية الهجرة التابعة لوزارة الداخلية، وهل يوجدون حتى الآن داخل تركيا، وأين يقيمون؟.
في السياق، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها لا تشجع العودة الطوعية للاجئين السوريين على نطاق واسع في الوقت الحالي، نظراً إلى عدم توفر الظروف الأمنية والمادية اللازمة للعودة بعد.
وذكرت المفوضية، في تقرير الثلاثاء 6 آب، أن "الأزمة السورية في عامها الـ14، لكن الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية مستمرة في التدهور، وأنها تواصل العمل على معالجة مخاوف العائدين من النازحين داخلياً، واللاجئين المعرضين للخطر، من خلال خدمات الحماية والمساعدة في مناطق عودتهم، بغض النظر عن طريقة العودة".
وسبق أن أكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير يوم 27 أيار الماضي، أن منظمات حقوق الإنسان تتفق بالإجماع على أنه لا يوجد أي مكان في سوريا يمكن عَدّه آمناً لعودة اللاجئين.