المبعوث الأممي إلى سوريا يؤكد على أهمية عودة انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية

المبعوث الأممي إلى سوريا يؤكد على أهمية عودة انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية

اجتمع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا أمس، الثلاثاء 13 آب، مع أعضاء هيئة التفاوض السورية في جنيف.

وقال المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، قدّم إحاطة لما يقوم به في سياق الملف السياسي السوري، وآخر التطورات في مواقف الدول، والمأمول خلال المرحلة المقبلة، وما يمكن لهيئة التنسيق أن تقوم به لتحقيق أفضل نتائج في مسار الحل السياسي.

وأعرب المبعوث الأممي عن تطلعه للعمل المستمر والمشترك مع هيئة التفاوض السورية وقيادتها، واعتبر مثل هذه اللقاءات فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر ووضع الأمور والمفاهيم في سياقها الواقعي.

وتحدّث بيدرسن عن الوضع الإقليمي بشكل عام، والتغيرات في الساحة الدولية، ومستجدات الموقف التركي، ومواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي، وأعاد التأكيد على أهمية عودة انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية.

وفيما يتعلق بمواقف الاتحاد الأوروبي، قال بيدرست بإنه لن يكون هناك تغيّر جذري في موقف الاتحاد الأوروبي، ولا في موقف الدول الأكثر انخراطاً في القضية السورية، لكن قد يكون هناك بعض الخطوات الفردية الثنائية من بعض الدول.

من جانبه، استعرض رئيس هيئة التفاوض السورية د. بدر جاموس خلال الاجتماع التغييرات التي يشهدها موقف بعض الدول الأوروبية من الملف السوري، وكذلك آخر المستجدات في المواقف الأمريكية والتركية والعربية.

كذلك تحدّث عن تضارب موقف المبعوث الأممي تجاه مفهوم البيئة الآمنة والمحايدة، مشدّداً على أن هذا الملف يجب أن يكون نتيجة للعملية السياسية، وتقوم به هيئة الحكم الانتقالي وفق ما نصّ عليه القرار الأممي 2254، ولا يمكن طرح هذا الملف بشكل مسبق، لأنه لا توجد أي جهة قادرة على ضمان هذه البيئة دون الحل السياسي.

وأعرب رئيس الهيئة عن وجود مخاوف حقيقية لدى السوريين بحدوث انزياحات في مواقف بعض الدول عن القرار الأممي 2254 الذي يعتبر المسار الدولي الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار والأمن والانتقال السياسي السلمي.

وعقدت هيئة التفاوض السورية أمس اجتماعاً دورياً يستمر لغاية 15 آب ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا السياسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.