اختطفته قسد وترفض تسليم جثته.. قصة مقتل قاصر كوردي في معسكرات التجنيد الإجباري
تلقى والدا قاصرٍ كوردي قبل 3 أيام نبأ وفاته في معسكر للتجنيد الإجباري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا أن الأخيرة رفضت تسليم جثة القاصر لذويه.
فيما يلي تفاصيل القصة
كشف الناشط رامان يوسف في تصريح لموقع ريباز نيوز أن قاصراً كوردياً اختطفته "الشبيبة الثورية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وهو في عمر الثالثة عشر لا تزال جثته مخفية عن أهله.
وقال يوسف إن القاصر (سيڤان عبد الفتاح كوسا) تم اختطافه من قبل قسد منذ 3 سنوات وهو من أهالي حي الهلالية في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا.
تابع أنه تم الزج بالقاصر المختطف في أحد معسكرات حزب العمال الكوردستاني والقوات العسكرية التابعة له في مناطق شمال وشرق سوريا.
وأكمل الناشط رامان يوسف أن القاصر سيڤان، وبعد ثلاث سنوات قضاها في ساحات المعارك، بدأ الحنين يتسلل إلى قلبه. تعب من ظروف الحرب، من قصصها وبشاعة مشاهدها، وأراد العودة إلى منزل والديه وحضن العائلة.
وقال يوسف إن مأساة العائلة بدأت بعودة ابنها من معكسرات التجنيد منذ 6 أشهر، إذ بدأت "الشبيبة الثورية" بتهديده بحرق منزلهم وقتل والديه إذا لم يرجع إلى معسكره في مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وأردف يوسف أن سيڤان وخوفًا على أهله، وتحت وطأة التهديدات والضغط، عاد مجبراً إلى وحدته العسكرية، يعيش بين الخوف والمراقبة.
وكشف أن العائاة تلقت نبأ وفاته، وأخبروه (قسد) أن ابنهم سيڤان أقدم على الانتحار قبل 25 يوماً
هرع والده إلى المعسكر في مدينة الشدادي ليطلب استلام جثة ابنه، لكنه وُوجه برفض صارخ. لم يُسمح له حتى برؤية جثة طفله. قالوا له بالحرف: "لن نسجله في أي قائمة، ولن نعلنه شهيدًا، ولن نسلمكم وثيقة الشهادة".
وناشد الناشط رامان يوسف "قوات التحالف الدولي في بلدة الشدادي، وقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وحزب الاتحاد والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة" بالتدخل لإعادة جثة الطفل لعائلته ليُدفن بطريقة تليق بكرامته الإنسانية، لا أن يُترك مرمياً في الصحراء.
وتسأل يوسف: "لماذا تقتلونهم؟ ولماذا لا تعيدون جثثهم لأهاليهم المفجوعين؟".
وحذّر الناشط رامان يوسف من مغبّة التعرّض لوالدي سيڤان: "على الجهات المعنية المذكورة أن تتحمل المسؤولية الكاملة حتى عن مجرد التفكير بالاعتداء على والد الطفل سيڤان".