أكثر من 240 قتيل في الساحل السوري
أفاد مصدر حقوقي سوري أن أكثر من 240 شخصًا قُتلوا أمس الجمعة 7 آذار 2025، في معارك تعد الأعنف بين قوات الأمن السورية والمسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الساحل السوري شهد خمس مجازر مروعة راح ضحيتها 162 مدنيًا، مشيرًا إلى أن عناصر تتبع وزارة الدفاع السورية تقف خلف معظم هذه الانتهاكات. كما تحدث عن إعدامات ميدانية وعمليات قتل ممنهجة.
فيما ذكرت وكالة فرانس برس أن حصيلة القتلى منذ اندلاع العنف يوم الخميس الماضي تجاوزت 250 شخصًا.
وفيما لا تزال ضواحي المدن الساحلية تحت سيطرة الموالين للأسد، أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان، في تصريح للتلفزيون السوري، أن القوات الأمنية تمكنت من فك الحصار عن عدة مواقع أمنية.
مشيرًا إلى وصول تعزيزات عسكرية واعتقال عدد من عناصر النظام السابق. كما أكد استمرار العمليات العسكرية لـ ضمان الاستقرار في المنطقة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، مددت السلطات السورية حظر التجوال حتى السبت، وأرسلت تعزيزات إضافية لمواجهة ما وصفته بـ "هجوم منظم" على القوات الأمنية، خاصة بعد تداول بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي لموالين للأسد، تتحدث عن "ساعة الصفر".
بدأت المواجهات عندما حاولت قوات الأمن اعتقال أحد المطلوبين قرب مدينة جبلة يوم الخميس، قبل أن تتعرض للهجوم من قبل مسلحين موالين للأسد.
واتهمت الاستخبارات السورية قيادات عسكرية وأمنية سابقة في نظام الأسد المخلوع بتدبير الهجمات.
ومن جانبه دعا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، المسلحين في شمال غرب البلاد إلى تسليم أسلحتهم قبل فوات الأوان، مشددًا على أن الحكومة ستلاحق "فلول" نظام الأسد المخلوع وتقدمهم للمحاكمة.