مرور ثمانية أعوام على تأسيس بيشمركة روج

يصادف يوم الجمعة الـ13 من شهر آذار2020 ,الذكرى الثامنة لتأسيس وميلاد قوات بيشمركة كوردستان سوريا ,القوات التي أثبتت جدارتها وشجاعتها في تجارب ومعارك ضد أشد التنظيمات الارهابية في العالم وسجلت انتصارا تاريخيا عليهم .

تأسست قوات بيشمركَه كوردستان سوريا (لشكرى روﮋ) في 12/3/2012 ، بقرار واشراف مباشر من رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني ، وكانت تتبع قيادة بيشمركة الزيرفاني.

في الثالث من شهر شباط من عام 2019 و في بيان رسمي من قيادة بيشمركة روج اعلنت القيادة انفصالها إداريا عن قوات الزيرفاني و شكرت تلك القوات لما قدمتها ل قوات بيشمركة روج و عاهدت في المضي قدما في النضال والكفاح.

مقاتلوها كورد, انشقوا بمعظمهم عن الجيش النظامي السوري، بعد بدأ الثورة السورية ،وفروا نحو إقليم كوردستان ،لرفضهم قتل السوريين الذين طالبوا بإسقاط الأسد ونظام البعث الحاكم,وهدر دماء السوريين .

تلقوا تدريبات عسكرية على يد خبراء أجانب، ليكونوا بادئ الأمر جناحاً عسكرياً للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا PDK-S ،وهو أكبرالأحزاب الكوردية المنضوية في المجلس الوطني الكورديENKS ،وأقدم حزب كوردي سياسي في سوريا ، والـ ENKS بدوره ممثلاً في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أصبحوا في حزيران عام 2015 ،الذراع العسكرية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS .

يتبع مقاتلو بيشمركَه كوردستان سوريا في غالبيتهم فكرياً وعقائدياً، للرئيس الكوردستاني مسعود بارزاني، ،ويسيرون على خطى نهج الملا مصطفى البارزاني الخالد ،كأب روحي ورمز للأغلبية الكوردية في كوردستان سوريا (غربي كوردستان).

شارك مقاتلو بيشمركة "روﮋ آفا "في مواجهة تنظيم داعش الارهابي في إقليم كوردستان ودحره وقدموا ملاحم بطولية تاريخية في جبهات"سحيلة " و"بردي" وشنكال جنباً لجنب مع قوات البيشمركة في إقليم كوردستان ولقنوا التنظيم الارهابي وأعداء كوردستان دروساً لن تنسى .

قدم بيشمركَه كوردستان سوريا (لشكرى روﮋ)منذ بداية تأسيسهم العشرات من الشهداء والجرحى، آخرهم استشهدوا في صد هجوم الحشد الشعبي والجيش العراقي في محور ربيعة-زمار ،بعد أن سطروا ملحمة بطولية بشجاعتهم وانتصارهم الذي أجبر الحشد على التراجع في هجومه على إقليم كوردستان.

قوات البيشمركة بشبابها وشاباتها التي شاركت في دحر أكبر تنظيم إرهابي في العالم تنظيم "داعش "كذلك الحشد الشعبي، لم يغيب عن اذهانهم العودة إلى أرض الوطن والمشاركة في الدفاع عن أرض كوردستان سوريا،خلال السنوات المنصرمة من حرب سوريا الدموية .

قوات بيشمركة هي القوة الوحيدة التي لم تتلطخ أيديها بدماء السوريين كوردا عربا وباقي المكونات الأخرى, وأبت المشاركة في تدمير البنية التحتية لسوريا وهي على يقين دائم أنها لن تشارك في قتل السوريين ودائما هي في أهبة الاستعداد لمواجهة العدو وحماية مناطقهم من مدينة ديريك وصولاً لعفرين ،وهذا من يطلبه ويتمناه الجميع من الشيوخ والنساء والرجال و الأطفال في كوردستان سوريا بعودة بيشمركة روج لحماية مناطقهم.