كوردستان سوريا.. استمرار الانتهاكات وعمليات السلب والنهب من قبل الفصائل المسلحة

كوردستان سوريا.. استمرار الانتهاكات وعمليات السلب والنهب من قبل الفصائل المسلحة

منذ سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة السورية على عدة مناطق في كوردستان سوريا, بعد عمليتين عسكريتين, الأولى على عفرين والثانية على المنطقة الممتدة من سرى كانيه (رأس العين) حتى كرى سبي (تل أبيض), تواصل بعض الفصائل المسلحة انتهاكاتها بحق المواطنين الكورد وممتلكاتهم في تلك المناطق .

في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأحد الـ19 من نيسان 2020، "في ظل استمرار نفوذ الفصائل المسلحة ، تتواصل عمليات السلب والنهب وتضييق الخناق بحق أهالي عفرين وريفها، حيث باتوا كفصائل ومجموعات مسلحة فوضوية هدفهم الوحيد سرقة ممتلكات المدنيين وممارسة مختلف أنواع الضغط عليهم لإجبارهم على الخروج من المنطقة".

وأشار المرصد بحسب مصادر موثوقة، أن لواء “سمرقند”، المسيطر على قرية حج قاسم التابعة لناحية معبطلي يقوم بإبتزاز الأهالي من خلال مختار القرية بدعوتهم للاجتماع في وسط القرية و ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية تحت مسمى “حماية ممتلكاتهم”.

وأضاف، أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل “السلطان مراد”، مجموعة “شهداء السفيرة”، على فرض قرار بمنع أهالي قرية دير صوان التابعة لناحية شران من حراثة الأراضي و حقول الزيتون العائدة لأقربائهم المهجرين قسراً من القرية في ظل سيطرة الفصائل الموالية لتركيا".

وفي سياق ذلك، أفاد مصدر محلي، "أقدمت العناصر المسلحة المنضوية تحت مسمى فصيل السلطان سليمان شاه “العمشات” المسيطر على ناحية شيه "الشيخ حديد" في ريف عفرين على اعتقال مطرب شعبي من أهالي قرية قرمتلق، ومن ثم إطلاق سراحه بعد قيامه بدفع مبلغ مالي".

وكثيراً ما تتقاتل الفصائل المسلحة بين نفسها أيضاً على خلفية تقاسم النفوذ ونهب ممتلكات المواطنين، حيث قالت مصادر محلية،"أنه بعد منتصف ليل السبت – الأحد، بدأ اقتتال مسلح جديد شهدته مدينة عفرين ، حيث دارت اشتباكات بين عناصر من “فرقة الحمزات”، وبين عناصر من “الفرقة 23″، دون أنباء عن إصابات ولم ترد أي معلومات حتى اللحظة عن أسباب الاقتتال".

ومن جانبه، كان المرصد السوري قد رصد قبل 3 أيام، قتال مسلح بين عناصر من فصيلي “الجبهة الشامية” من جهة، و”السلطان مُراد” من جهة أُخرى في قرية الغندورة بريف حلب الشمالي الشرقي. ووفقا لمصادر “المرصد السوري”، فإن خلاف شخصي بين مواطنين تطور لجلبهم قوات من كلا الفصيلين واندلاع اشتباك مسلح فيما بينهم، أسفر عن إصابة مدني بجروح.

ولا يختلف حال انتهاكات الفصائل المسلحة كثيراً في المناطق الاخرى التي تسيطر عليها في كوردستان سوريا.

قالت مصادر محلية،"أن الفصائل المسلحة سرقت منازل المواطنين واستولت على ممتلكاتهم وحرقت منازل البعض منهم، بحجة انتمائهم لـPYD،في كلٍ من قرى أم العصافير وفيصلية وعريشا وداودية ملا سليمان في ريف سرى كانيه (رأس العين)، كما أحرقت تلك الفصائل منازل الأزيديين بحجة أنهم "كفار".
وأشارت، إلى أنه في الـ14 من نيسان، سرقت عناصر لتلك لفصائل معدات زراعية وجرارات معطلة وملحقاتها في كلٍ من قرى مريكيس وعطية وداودية وريف أبو راسين في محافظة الحسكة".

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات اندلعت السبت، بين الشرطة العسكرية الموالية لتركيا من جهة، وعشيرة أبو معيش من جهة أخرى، في مدينة سرى كانيه"رأس العين "بريف الحسكة، حيث استقدم أبناء عشيرة أبو معيش تعزيزات وأسلحة من أحد متزعمي "الشرقية "بحكم صلة القرابة، وتسببت الاشتباكات بمقتل أحد أبناء عشيرة أبو معيش، فيما علم المرصد السوري أن الشرطة الموالية لتركيا نهبت مسروقات لأبناء العشيرة,وتشهد المدينة توترا أمنيا بين مكونات تلك الفصائل".

كما وتستمر الفصائل المسلحة باستقدام عوائلها واسكانها في منازل الكورد،آخرها أكدت مصادر محلية قدوم أكثر من 200 عائلة من عوائل وذويي الفصائل المسحة واسكانها في مناطق من كرى سبى(تل أبيض )وسرى كانيه(رأس العين),في عملية ممنهجة لتغيير ديمغرافية المناطق الكوردية في كوردستان سوريا,دون أي رادع لها وأمام مرأى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان.