بهيجة حافظ: أيقونة مصر التي يحتفي غوغل بعيد ميلادها

بهيجة حافظ: أيقونة مصر التي يحتفي غوغل بعيد ميلادها

غوغل: "لقد ساعد عملها على تمهيد الطريق لبدء ما يعتبر على نطاق واسع العصر الذهبي للسينما المصرية في أربعينيات القرن الماضي"

ولدت الراحلة بهيجة حافظ في مدينة الإسكندرية في مصر بنفس تاريخ (4 أغسطس) من عام 1908. تم تكريمها من غوغل بشأن ما كان يمكن أن يكون عيد ميلادها الـ 112.

كانت حافظ متعددة المواهب، إذ أنها كاتبة سيناريو، ومؤلفًة، ومخرجة، ومحررة، ومنتجة، وممثلة بالطبع. وهي أول امرأة تقوم بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية

نشأت حافظ في بيئة موسيقية، فوالدها مؤلف الأغاني والملحن والعازف إسماعيل حافظ باشا، أما والدتها فهي عازفة كمان. كما عزف أخوتها على آلات موسيقية مختلفة، أما بهيجة فكانت تتقن اللعب على آلة البيانو

حصلت على شهادة في التأليف الموسيقي في باريس، في عام 1930، وأصدرت ألبومها الأول من نفس العام، قبل أن تنتقل إلى القاهرة وتحصل على الدور الرئيسي في الدراما الصامتة لمحمد كريم "زينب".

تدور أحداث الفيلم حول الحب الذي جمع بين قلبي "زينب" والتي تعمل أجيرة بالأراضي الزراعية، وبين "إبراهيم" الذي يتولى متابعة الزراعة في تلك الأراضي، إلا أن أهلها يرفضوا حبها ويرغمونها على الزواج من شخض أخر "حسن" لأنه من الأثرياء، وفي نفس الوقت يسافر "إبراهيم" لتأدية الخدمة العسكرية تاركًا حبيبته خلفه.

حافظ لعبت دورت عظيماً في الفيلم؛ فعدى عن كونها البطلة، قامت بإنتاج الموسيقى التصويرية له، والتي تكونت من 12 مقطوعة. أُعيد إصدارها في عام 1935 باسم "talkie" .

بعد نجاح فيلم "زينب"، بدأت حافظ في تأسيس شركة الإنتاج الخاصة بها (شركة الفنار السينمائية)، وساعدها في تأسيس شركتها زوجها محمود حمدي، والذي كان شريكها في الشركة.
وفي عام 1932، أنتجت الفيلم الصامت (الضاحية) ولعبت فيه الدور الرئيسي مرة أخرى.

استمرت حافظ في إنتاج ألقاب لا تعد ولا تحصى من خلال شركة الفنار للأفلام، وتنوعت أعمالها فيها من تمثيل، وإنتاج ، وتصميم أزياء، وتلحين، وغيره.

من عام 1973 وحتى 1954، أنشأت حافظ أول نقابة عمالية للموسيقيين، كما أنشأت عام 1959 صالونا ثقافيا يُعنى بالنشاط الثقافي والفني داخل قصرها.

في آخر بضعة سنوات من حياتها، ظلت حافظ طريحة الفراش،توفيت في 13 ديسمبر من عام 1983، بعد اكتشاف الجيران جثتها في فراشها بعد يومين من مفارقتها الحياة، وشُيعت بعدها لمثواها الأخير.