كوردستان سوريا.. تمدد وباء كورونا ونداء عاجل الى المنظمات الحقوقية والإنسانية

 كوردستان سوريا.. تمدد وباء كورونا ونداء عاجل الى المنظمات الحقوقية والإنسانية

تشهد مناطق كوردستان سوريا منذ مايقارب الاسبوع، ارتفاعاً ملحوظاً بعدد حالات الاصابة بفيروس كورنا المستجد، وخاصة في مدينتي قامشلو والحسكة وريفهما، وبدأت الاصابات تظهر في كوباني وبين مهجري عفرين أيضاً، في الوقت الذي تعاني مناطق كوردستان سوريا من ضعف الامكانيات الصحية واستهتار وتكتم اعلامي عن عدد الحالات المصابة والمشتبه بها، بالاضافة لعدم التزام المواطنين بقرارات حظر التجوال والتباعد الاجتماعي والاجراءات الاحترازية .

قالت مصادر محلية خاصة لريباز نيوز، إن حالات الاصابة بفيروس كورونا بمدينتي قامشلو والحسكة في كوردستان سوريا، ازدادت بوتيرة مرتفعة منذ مايقارب الاسبوع وباتت مخيفة جداً، حيث هناك تسجيل عشرات الاصابات يومياً، بالاضافة لوجود اصابات بين المواطنين والكوادر الطبية أيضاً لا تزال غير معلنة, ويقوم هؤلاء بمخالطة المواطنين دون أن يخضعوا أنفسهم للحجر المنزلي، أو أي تقيد بالاجراءات الاحترازية، وهو ما ينذر بكارثة انتشار الفيروس بشكل كبير في الايام القليلة القادمة.

وأعلنت هيئة الصحة التابعة لـPYD ، اليوم الإثنين الـ10 من آب 2020، عن إكتشاف 18 حالة إصابة جديدة بكورونا في مناطق كوردستان سوريا و عموم مناطق سيطرة PYD .

وبحسب مصدر لهيئة الصحة في إدارة PYD، " أن الحالات تتوزع على الشكل التالي: حالتان في الحسكة، 9 حالات في قامشلو، حالة واحدة في الرميلان، 3 حالات في كوباني، بالاضافة لحالتين في دير الزور و حالة واحدة في الرقة الخاضعتين لسيطرة PYD خارج حدود كوردستان سوريا .

و تم الإعلان يوم أمس الأحد، عن إكتشاف 101 حالة إصابة سابقا في تلك المناطق، ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة بكوفيد 19 مع هذه الحالات الجديدة إلى 119 حالة، من بينها خمس حالات وفاة وعشر حالات شفاء.

هذا ووجهت منظمة حقوق الإنسان في عفرين ، نداء عاجل الى دول العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية.

وجاء في النداء،" أن الخطورة التي حذرت منها دول ومنظمات حول الوضع الخطير والكارثي الذي ينتظر السوريين وكل التحذيرات العالمية من احتمال تفشي فيروس كورونا القاتل في سوريا قد أصبح واقعا الآن، وأي مستقبل مرير ينتظر السوريين عامة في ظل الصراع الدائر منذ عشر سنوات على امتداد الجغرافية السورية والذي خلف الخراب والدمار في البنى التحتية وفي القطاعات الخدمية والصحية بشكل خاص، ما جعل القطاع الصحي هشا ضعيفا لا يقوى على مقاومة اي جائحة خطيرة".

وأضاف البيان، "وبناء على ما تقدم فإننا نوجه نداءنا العاجل ونناشد كافة دول العالم ومنظماتها الحقوقية والانسانية، على رأسها منظمة الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والصليب الأحمر الدولي وكل من يتبعها من مؤسسات صحية ذات الصلة، بأن تقوم بدورها الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب السوري عامة و تجاه مهجري عفرين خاصة في مناطق الشهباء، وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس قدر المستطاع وتخفيض حجم الكارثة الانسانية التي يمكن أن تحل بالمنطقة عامة".