أمريكا تعدل اللوائح التي تنظّم العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2011

أمريكا تعدل اللوائح التي تنظّم العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2011

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن تعديل شامل ونهائي على اللوائح التي تنظّم العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2011، مؤكدة أن الخطوة تأتي استجابة لتغيّر الواقع السياسي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتهدف إلى تعزيز أدوات المساءلة القانونية بحق المتورطين في الجرائم والانتهاكات.

وفق المصادر الإعلامية، أعادت وزارة الخزانة الأميركية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) ، تسمية العقوبات لتصبح "لوائح تعزيز المساءلة عن الأسد واستقرار المنطقة " (PAARSS)، بدلاً من "لوائح العقوبات المتعلقة بسوريا".

شملت التعديلات إعادة صياغة كاملة للجزء رقم 569 من قانون اللوائح الفدرالية (31 CFR Part 569)، بما يتماشى مع أوامر رئاسية صدرت مطلع هذا العام، أبرزها الأمر التنفيذي رقم 14142 الصادر في 15 كانون الثاني 2025، والذي يمنح وزارة الخزانة صلاحيات لتجميد أصول الأفراد أو الكيانات التي تدعم النظام المخلوع أو تستغل الموارد الاقتصادية السورية.

كما وسّع التعديل نطاق العقوبات ليشمل أيضاً مخرجات الأمر التنفيذي رقم 14312 الصادر في 30 حزيران 2025، والذي يسمح باستهداف من يشارك في تهريب الأموال أو الأسلحة أو النفط، أو أي نشاط يزعزع الاستقرار الإقليمي، سواء من داخل سوريا أو عبر شبكات تعمل من الخارج.

وعدّلت الخزانة طريقة تصنيف الأسماء والكيانات على قائمة العقوبات الأميركية المعروفة بـ"قائمة المواطنين المُصنّفين بشكل خاص والأشخاص المحظورين " (SDN List)، وأدخلت رموزاً جديدة توضح نوع العقوبة والأساس القانوني لها، مثل:
ـ [PAARSSR-EO13894] يرمز لعقوبات مفروضة بموجب أمر تنفيذي صدر عام 2019 ضد المساهمين في العنف بسوريا.

ـ [HRIT-SY] يشير إلى العقوبات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان باستخدام التكنولوجيا لقمع الحريات.

ـ [SYRIA – CAESAR] يرمز للعقوبات المرتبطة بقانون قيصر لحماية المدنيين الصادر عام 2019.

وأكد بيان الوزارة أن التعديلات توفّر أدوات أكثر دقة لملاحقة الشبكات المالية والاقتصادية المتصلة بالنظام المخلوع، خصوصاً تلك التي تعمل من الخارج أو تعتمد على واجهات وهمية.