والد البیشمركة هيرش محمد يروي تفاصيل استشهاد ابنه بيد إرهابيي PKK

 والد البیشمركة هيرش محمد يروي تفاصيل استشهاد ابنه بيد إرهابيي PKK

رَوى جوهر محمد، وهو والد مقاتل ضمن قوات البيشمركة الذي أُردي بهجوم PKK، تفاصيل استشهاد نجله في منطقة جمانكي الحدودية بمحافظة دهوك بينما كان يؤدي واجبه إلى جانب زملائه الذين أصيبوا بجروح متفاوتة.

واُستشهد هيرش جوهر محمد، وجرح عدد من زملائه في الهجوم الذي شنه PKK "حزب العمال الكوردستاني" على البيشمركة في جمانكي، وهو الاعتداء الذي لاقى إدانات واسعة من قبل حكومة ورئاسة وبرلمان إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية وأطراف أخرى.

ووُري جثمان هيرش الثرى ليلاً في مقبرة بأربيل تاركاً خلفه زوجةً وأربعة أبناء.

ومن منزله، تحدث جوهر والد البيشمركة الشهيد، لكوردستان 24 بحسرة وألم عميقين عن اللحظات الأولى عندما رأى نجله شهيداً.

وقال جوهر "نجلي منتسب في البيشمركة منذ نحو 18 عاماً"، مشيراً إلى أنه ابنه ذهب في الأيام القليلة الماضية إلى دهوك عند جبل متين خلال واجب رسمي.

وتابع "نجلي تحدث إلى والدته قبل استشهاده، وقال إنه في مكان جيد مع زملائه من المسؤولين، بهدف لزيارة مقرات البيشمركة على الحدود".

وأضاف والد المنتسب الشهيد أن العائلة تلقت في بادئ الأمر خبراً يتحدث عن تعرض ابنها إلى إصابات على الرغم من أنه قد اُستشهد بالفعل، لافتاً إلى أنهم كانوا لا يريدون أن يؤثر الخبر على صحة والدته المصابة بأمراض القلب، مردفاً "أُبلغت الأم أن ابنها أصيب بجروح، وإنه بخير".

ومضى جوهر يقول "بعد ذلك حاولنا الاتصال، لكن دون جدوى، وقلنا إن هناك شيئاً ما قد حصل، وبعد المتابعة توصلنا إلى أنهم كانوا (برفقة الابن) في مستشفى طوارئ دهوك".

وتطرق والد المنتسب عن لحظات استشهاد نجله بالقول إن مسلحي حزب العمال الكوردستاني عندما شعروا أن دورية البيشمركة تتجه إلى المنطقة التي يتمركزون فيها، فجروا عبوات على طريقهم، مضيفاً "كما سمعت، إنهم نصبوا كميناً".

وكان جوهر ينظر إلى نجله قبل دفنه ولم يشح نظره عنه حتى أثناء غسل جثمانه، وقال متحدثاً بحسرة إنه رأى جثة نجله بالكامل قبل تكفينه ولاحظ وجود جرح كبير في رأسه بالإضافة إلى آثار شظايا قد اخترقت باقي أنحاء جسده.

ووجه والد الشهيد رسالة إلى مسلحي PKK دعاهم فيها إلى إخلاء المناطق التي يستولون عليها والتي تحولت إلى ساحة صراعات أثارت الذعر في صفوف سكانها ودفعتهم إلى مغادرتها.

وقال والد الشهيد "عندما تريد البيشمركة الانتشار في تلك المناطق، يقول حزب العمال الكوردستاني: هذه حدودنا.. لا تتجاوزا حدودنا"، وزاد "نحن في أرضنا.. وحدودنا (في إقليم كوردستان)، لكنهم (العمال) يقولون إنها حدودنا، وزرعوا قنابل ويقولون: لا تعبروا"!

واتهم جوهر حزب العمال الكوردستاني بارتكاب أعمال إرهابية ضد الكورد وكوردستان، مؤكداً أن سياسات الحزب فاقمت الأوضاع الاقتصادية سوءاً. كما ضم والد الشهيد صوته للمؤسسات الشرعية في إقليم كوردستان لمطالبة حزب العمال بإنهاء احتلاله للمناطق الحدودية.

وبيّن جوهر أن خبر استشهاد نجله أثر بشدة على وضع والدته، وقال "حالة زوجتي سيئة للغاية".

وهذا ليس أول هجوم ينفذه حزب العمال الكوردستاني، إذ سبقه تفجير خط أنابيب لنفط إقليم كوردستان، وقبله اغتيال مسؤول معبر سرزير في دهوك. واستشاط "العماليون" غضباً منذ أن توصلت أربيل وبغداد إلى اتفاق لإعادة تطبيع الوضع في مدينة سنجار.

كوردستان 24