نقل رفات الأديب والشاعر الكوردي ملا احمد نامي من قامشلو إلى قرية تل شعير

نقل رفات الأديب والشاعر الكوردي ملا احمد نامي من قامشلو إلى قرية تل شعير

بمشاركة جماهيرية واسعة نقلت يوم أمس 20 أيار 2023, رفات الشاعر واللغوي الكوردي “ملا أحمد نامي”من مقبرة قدوربك في مدينة قامشلو إلى مسقط رأسه في قرية تل شعير آشيتيا شرقي قامشلو.

شاركت شخصيات حزبية ثقافية واتحادات الكتاب وشخصيات اعتبارية ومنظمات المجتمع المدني وأهل الفقيد في مراسم نقل الرفات.

ودفنت رفاة الشاعر الكوردي في مقبرة قرية تل شعير المطلة على المدرسة التي أسسها بجهوده والتي أعتبرت آنذاك أول مدرسة تدرس اللغة الكوردية وأول مدرسة ضمت الاناث في صفوفها

ألقى لقمان يوسف رئيس اتحاد كتاب كوردستان كلمة موحدة باسم الاتحادات المشاركة ذكر فيها مناقب الفقيد, وألقى سامي نامي نجل الراحل كلمة آل الفقيد عبر عن شكره للمشاركين, كما ألقيت عدة قصائد بهذه المناسبة.

نبذة عن حياة الأديب والشاعر ملا أحمد نامي وأعماله:

ولد ملا أحمد نامي في قرية أربت التابعة لقضاء نصيبين في كوردستان تركيا سنة 1906. في السابعة من عمره بدأ الدراسة في المدارس الدينية، وتنقل في عدد من المدارس الدينية، وحط الرحال في مدرسة تل شعير بكوردستان سوريا، وفيها أنهى دراسته الدينية ونال رتبة الملا وأصبح إماماً للقرية .

كان نامي من الرواد الذين اهتموا باللغة الكوردية، ونظم الشعر باللغة الكوردية مبكراً، وتأثر بالشعر الكلاسيكي الكوردي كشعر "ملاي جزيري، أحمدي خاني، فقي تيران ..."، إلا إنه تأثر أكثر برفيق دربه في الدراسة والنضال "الشاعر جكر خوين"، إذ درسا سويا وتخرجا معا من المدرسة الدينية.

كتب الأديب والشاعر ملا أحمد نامي، العديد من الأناشيد القومية، كما أبنَّ عددا كبيرا من زملائه، ونشر بعض نتاجاته في مجلتي "هاوار، روناهي" الصادرتين حينذاك في دمشق من قبل الأمير جلادت بدرخان، وكذلك في مجلة "روزا نو" التي كان يصدرها كاميران بدرخان من بيروت.

إلى جانب نشاطه الأدبي والثقافي، أهتم نامي بالحياة السياسية ونتيجة لنضاله السياسي في سبيل بث الوعي القومي، والمطالبة بحقوق الشعب الكوردي في سوريا، اعتقل أكثر من مرة وكان عضوا في جمعية خويبون.

ناضل بقوة من أجل تحرير المرأة ومساواتها مع الرجل، لا سيما في مجال التعليم، وبذل جهودا كبيرة لدى مديرية المعارف في محافظة الحسكة حتى تمكن من الحصول على الموافقة بافتتاح مدرسة رسمية للبنات في قرية تل شعير عام 1950، في الوقت الذي لم يكن فيه سوى مدرسة واحدة للبنات في مدينة قامشلو.

وكان يرعى في نفس الوقت مدرسة القرية للبنين، وحمل على عاتقه مسوؤلية تعليم اللغة الكوردية للشباب، حتى أصبح كل شباب القرية يجيدون الكوردية قراءة وكتابة بالأبجدية اللاتينية.

انتقل نامي في أواخر حياته إلى مدينة قامشلو وسكن في حي البشيرية، وبعد صراع مع المرض، وافته المنية في الـ 11 من كانون الأول 1975، ودفن في مقبرة قدور بك.

أهم أعماله المطبوعة:
- ديوان شعر بعنوان " Daxwazname " .
- حريق سينما عامودا.

و من آثاره غير المطبوعة :
- بعض من ذكرياته بعنوان Ciko li Bîrim.
- قاموس كردي – عربي
-قواعد اللغة الكوردية