الحسكة.. سوء الوضع المعيشي يدفع الأطفال إلى الأكل من القمامة

الحسكة.. سوء الوضع المعيشي يدفع الأطفال إلى الأكل من القمامة

في ظل سوء الأوضاع المعيشية وانهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وانتشار البطالة، انتشرت في مدينة الحسكة بكوردستان سوريا ظاهرة نبش القمامة من قبل الأطفال والأكل منها.

يبحث الأطفال في شوارع الحسكة عمَّا يمكن إيجاده وبيعه من المواد البلاستيكية أو غيرها. وعند إيجاد ما يؤكل، يأكلونه أمام المارة في سوق المدينة دون حرج.

يأتي هذا في الوقت الذي انتشر فيه مرض الكوليرا في الحسكة، وقلَّت مصادر المياه النظيفة والصالحة للشرب.

وحسب المصادر يخرج هؤلاء الأطفال من بيوتهم في أطراف المدينة، قبل شروق الشمس ولا يعودون حتى حلول الظلام، وبالكاد يحصلون من خلال ما جنوه على ربطة خبز وبعض اللبن.

ويستغل تجار المواد البلاستيكية في الحسكة هؤلاء الأطفال ويشترون منهم بثمن بخس دون وجود رادع أخلاقي.

تؤكد المصادر أن، وراء كل طفل منهم مأساة، يتامى ولا معيل لهم، أو يعاني آبائهم من إعاقة جراء الحرب.

وأشارت المصادرإلى أن الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإغاثية في الحسكة لا تلعب أي دور إيجابي في تخفيف هذه الظاهرة.

ويرى نشطاء ومراقبون في كوردستان سوريا, أنه ومنذ استلام إدارة PYD السلطة من نظام الأسد، وحتى الآن وجراء سياساتها لا تزال الأزمات مستمرة دون حلول.